دعت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إلى تعليق استخدام لقاح جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا المستجد، داخل الولاياتالمتحدة، بعد رصد أعراض غريبة ونادرة مرتبطة بتجلط الدم في عدد من الحالات التي تم دراستها بعد تلقي اللقاح. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، فإن 6 حالات داخل الولاياتالمتحدة، تبين أنها عانت من أعراض مرتبطة بتجلط الدم بعدما تلقيها للقاح جونسون آند جونسون، وبالتالي تقرر إيقاف استخدامه كإجراء احترازي، معتبرة الخطوة بضربة أخرى موجهة لمجهودات العالم لتجاوز وباء كورونا. ويأتي هذا الإعلان، على بعد أسابيع قليلة من انتشار تقارير في مختلف دول العالم، تشير إلى وجود ارتباط بين لقاح أسترازينيكا وعدد من حالات تجلط الدم التي عانى منها أشخاص تلقوا هذا اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا السويدية بتنسيق مع معهد أكسفورد البريطاني. وقد تسببت تلك التقارير، في إيقاف عدد من البلدان لاستخدام لقاح أسترازينيكا، رغم أن هيئة الدواء الأوروبية أعلنت أن التجارب التي أجرتها على اللقاح أظهرت أنه لا يوجد أي علاقة عملية بين لقاح أسترازينيكا وحالات تجلط الدم لدى الأشخاص الذين تلقوا هذا اللقاح. ويتميز لقاح جونسون آن جونسون الأمريكي عن باقي اللقاحات الأخرى، أنه يعتمد على جرعة واحدة فقط، بدل جرعتين، وكانت الشركة قد وعدت بالرفع من إنتاجها من اللقاحات من أجل تصدير الجرعات إلى بلدان العالم الأخرى، خاصة إلى قارة إفريقيا. ويُعتبر المغرب من البلدان التي رخصت في الأسابيع الماضية لاستخدام لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي، إلا أنه إلى حد الآن لم يتوصل بعد بأي شحنة من هذا اللقاح، بسبب تركيز الولاياتالمتحدةالأمريكية على تحصين مواطنيها ضد الفيروس قبل بدء عمليات التصدير. كما أن المغرب أيضا يستخدم لقاح أسترازينيكا أكسفورد في حملة التلقيح الوطنية، ويُعتبر هذا اللقاح هو عماد الحملة في المغرب، حيث حصلت المملكة على 7 ملايين جرعة منه، في حين حصلت على مليون ونصف فقط من جرعات لقاح سينوفارم الصيني. غير أن تزايد الإصابات في الهند، دفع معهد السيروم الهندي المتخصص في إنتاج لقاح أسترازينيكا أكسفورد، إلى إعلان إيقاف عمليات تصدير الجرعات للبلدان العالمية، من اجل التركيز على حملة التلقيح داخل الهند، وهو ما أدى إلى حدوث بطء في حملة التلقيح داخل المغرب. وبعد أزيد من شهر من عدم توصل المغرب بأي شحنة جديدة من اللقاحات، توصل في الأيام القليلة الماضية على أول دفعة من اللقحات التي تقدمها منظمة الأممالمتحدة تحت مبادرة "كوفاكس" لمساعدة بلدان العالم الثالث على الحصول على اللقاحات مجانا لبدء حملة التطعيم، وقد حصل المغرب بموجب ذلك على 300 ألف جرعة.