أعلنت الصين، عبر رئيس الجمعية الوطنية الشعبية، لي زانشو، عن حرصها لتزويد المملكة المغربية ب10 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم المضاد لفيروس كورونا المستجد، خلال شهري أبريل وماي، من أجل مواصلة المغرب لحملته الوطنية ضد كوفيد-19. وكشف عن هذا المعطى، الموقع الرسمي لمجلس النواب المغربي، الذي نشر تفاصيل المحادثة التي جرت "عن بعد" بين رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، ورئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، لي زانشو، حيث تناولا الطرفان العلاقات بين البلدين وبين المؤسستين التشريعيتين، وعددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وحسب ذات المصدر، فإن الطرف الصيني أشاد بالعلاقات الثنائية بين المغرب والصين، خاصة بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها الملك المغربي محمد السادس مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في غشت الماضي، معتبرا أن تلك المكالمة أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية. وأضاف لي زانشو، حسب موقع مجلس النواب المغربي، أن الصين سبق أن زودت المغرب بكمية مهمة من لقاح سينوفارم المضاد لفيروس كورونا المستجد، (مليون ونصف جرعة)، مضيفا أن الصين ستحرص على تزويد المملكة المغربية ب 10 ملايين جرعة خلال شهري أبريل وماي من السنة الجارية. ويُعتبر المغرب في حاجة ماسة للشحنات الجديدة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، في ظل التأخر الحاصل بسبب إعلان معهد السيروم الهندي إيقاف إمدادات لقاح أسترازينيكا لباقي بلدان العالم، من ضمنها المغرب، من أجل التركيز على توفير الكمية اللازمة من اللقاح لصالح الهند التي تعاني من تزايد كبير في إصابات فيروس كورونا. كما أن المغرب توصل آخر مرة ب 500 ألف جرعة فقط من لقاح سينوفارم في بداية مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين لم يتوصل المغرب بأي شحنة جديدة، الأمر الذي تسبب في توقف حملة التلقيح عند حدود أقل من 4 ملايين ونصف شخص ملقح. وكان المغرب قد استطاع تأمين 8 ملايين ونصف جرعة من اللقاحات، 7 ملايين من لقاح أسترازينيكا أكسفورد المصنع في الهند، ومليون ونصف جرعة من لقاح سينوفارم الصني، وهي كمية لا تكفي سوى ل4 ملايين ونصف شخص في ظل حاجة كل فرد لجرعتين من اللقاح. ودفع هذا التأخر في وصول شحنات جديدة من لقاحات كورونا إلى المغرب، بالسلطات الصحية المغربية، للترخيص لاستعمال لقاح سبوتنيك الروسي ولقاح جونسون الأمريكي، إلا أن المغرب لم يتوصل إلى حد الآن بأي شحنات منهما.