كشف المركز الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرق، أن حوادث السير بالجزائر تكبد خزينة الدولة خسائر سنوية تقدر ب100 مليار دينار (أزيد من 635 مليون أورو). وقال مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أحمد نايت الحسين، في تصريح صحفي، إن "حوادث المرور تكلف خزينة الدولة 100 مليار دينار (أورو واحد يساوي 160 دينارا)، وفقا لآخر دراسة أنجزت مع مختبر النقل واللوجستيك لجامعة باتنة". وأضاف أن الجزائر شهدت خلال السنة الماضية، 25 ألفا و836 حادثة سير، خلفت مصرع 2844 شخصا، و18 ألفا و949 جريحا. وأكد أن التحقيقات أبرزت أن 95 بالمائة من أسباب الحوادث تعود إلى العنصر البشري، مشيرا إلى أنها تتعلق بعدم احترام قواعد السير، والسرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وعدم احترام مسافة الأمان. وتابع أن فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة هم الأكثر تورطا في حوادث السير الجسمانية المسجلة خلال سنة 2020، مبرزا أن أصحاب رخصة السياقة الاختبارية لأقل من سنتين تسببوا في وقوع 3350 حادث جسماني، أي ما يعادل 17,68 بالمائة من إجمالي السائقين المتورطين. وأرجع نايت الحسين ذلك إلى مستوى التكوين في السياقة، وصغر سن السائقين الحاصلين على رخصة السياقة، إلى جانب تورط أصحاب الدراجات النارية في هذه الحوادث بنسبة 19,39 بالمائة. وذكر، في هذا الاطار، أن الجزائر العاصمة سجلت 779 حادثة سير سنة 2020، بسبب حجم حظيرة المركبات وسعة شبكة الطرقات، مرجعا أسباب وقوع مثل هذه الحوادث إلى السرعة المفرطة وعدم احترام مسافة الأمان ونقص الحيطة والحذر وفقدان السيطرة على المركبات، حيث تسببت هذه العوامل كلها في وقوع حوادث المرور بنسبة 38 بالمائة. وبحسب المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، فقد لقي ما لا يقل عن 3275 جزائريا مصرعهم، وأصيب 31 ألفا وعشرة أشخاص بجروح، في 22 ألفا و507 حادثة سير وقعت، سنة 2019، بمختلف الولاياتالجزائرية.