بعد ترقب دولي لما ستسفر عنه اللجنة العلمية التابعة للوكالة الأوروبية للأدوية، خرجت الأخيرة مساء اليوم الخميس، بقرارها النهائي حول لقاح أسترازينيكا، حيث أعلنت بأن اللقاح "آمن وفعّال" ولا توجد له أي علاقاة بزيادة خطر حدودث تجلطات دموية لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أو ستلقونه مستقبلا. وصرحت مديرة الوكالة الأوروبية، إيمر كوك، في مؤتمر عبر الفيديو، أن اللجنة العلمية التابعة للوكالة الأوروبية للأدوية، توصلت إلى نتجية "عملية واضحة"، أن لقاح أسترازينيكا آمن وفعّال، مضيفة أن النتائج أظهرت بأن منافعه في حماية الأشخاص من فيروس كورونا تفوق المخاطر المحتملة. كما أشارت كوك في ذات المؤتمر، أن النتائج خلصت أيضا إلى أن لقاح أسترازينيكا، غير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية، غير أنها لم تستبعد أن يكون هناك رابط بين اللقاح واضطرابات وصفتها بالنادرة بالتخثر في الدم. وانضمت الوكالة الأوروبية للأدوية إلى منظمة الصحة العالمية للتأكيد على فعالية لقاح أسترازينيكا أكسفورد، وآمانه، بعد الجدل الذي أثير على المستوى الدولي، بعد إقدام عدد من البلدان، وخاصة الأوروبية، بتعليق استخدام هذا اللقاح، بسبب ما قيل تسببه في مشاكل الجلطات الدموية ووفاة عدد من الأشخاص به. كما أن لجنة علمية مغربية تابعة لوزارة الصحة، أعلنت يوم أمس الأربعاء، أوصت بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا في حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى نتائج لقاء جرى لتقييم أضرار اللقاح، أكدت أن لا صلة علمية بين لقاح أسترازينيكا ومشاكل الجلطات دم. ومن شأن هذا الإعلان الصادر عن الوكالة الأوروبية للأدوية، أن يريح شريحة عريضة من المواطنين المغاربة ممن تلقوا لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، بعد المخاوف التي ارتفعت من آثاره السلبية، بعد تعليق أزيد من 10 بلدان عالمية استخدام هذا اللقاح. ويُعتبر لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، هو عماد حملة التلقيح في المغرب، حيث حصلت المملكة المغربية على 7 ملايين جرعة منه من معهد السيروم الهندي الذي يُعتبر أكبر مزود للعالم باللقاحات الأكثر انتاجا للقاح أسترازينيكا، في حين تمكن من الحصول على مليون ونصف فقط من لقاح سينوفارم الصيني.