أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، أن المحطة المتنقلة لتحلية مياه البحر بطرفاية حل عملي وناجع للاستجابة للطلب المتزايد على الماء. وشدد الحافظي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الأربعاء، بمناسبة الشروع في استغلال مشروع تقوية تزويد مدينة طرفاية بالماء الشروب الذي جرى تدشينه بحضور عامل إقليم طرفاية، محمد حميم، على أن الأمر يتعلق ب"مشروع بالغ الأهمية"، مضيفا أنه "تم إنجازه في وقت جد وجيز من قبل مقاولة مغربية". وأبرز أن تزايد طلب الساكنة على الماء الشروب حدا بالمكتب إلى بلورة حلول عملية وناجعة لتوفير الطلب على هذه المادة الحيوية. ويشمل مشروع تقوية تزويد مدينة طرفاية بالماء الشروب، إنجاز وتجهيز ثقب جديد ومحطة متنقلة لتحلية ماء البحر لتقوية الإنتاج الحالي بصبيب إضافي يصل الى 5 لتر في الثانية، ووضع قناة لجر الماء الخام على طول حوالي 1200 متر. وسيمكن هذا المشروع الجديد، الذي تبلغ كلفته المالية 8 ملايين درهم، من الحد من العجز في إنتاج الماء الصالح للشرب الذي بلغ 36 في المائة، وتلبية الحاجيات من الماء الشروب على المدى القريب، خاصة خلال صيف 2021، لساكنة مدينة طرفاية التي تقدر ب 10 آلاف نسمة. وقد أنجز هذا المشروع في وقت وجيز بفضل تضافر جهود كل المتدخلين والجهات الفاعلة خاصة السلطات المحلية لطرفاية والمقاولة المكلفة بالأشغال. وتجدر الإشارة الى أن المكتب وبعد الانتهاء خلال شهر دجنبر 2019 من تقوية منشآت التوزيع بطرفاية بتكلفة وصلت الى 17 مليون درهم، يقوم حاليا بإنجاز مشروع مهيكل يهدف إلى تقوية وتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لمركز طرفاية، بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 50 مليون درهم عبر إنجاز محطة جديدة لتحلية ماء البحر بصبيب إضافي يصل الى 15 لتر في الثانية. وسيغطي هذا المشروع الذي سيتم البدء في استغلاله خلال سنة 2022، حاجيات الساكنة من الماء الشروب، على المدى المتوسط والبعيد، وتحسين الظروف المعيشية للسكان بشكل ملحوظ، وكذا المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وخلص إلى أن المشروع يكتسي أهمية خاصة بآثار جد إيجابية على صحة المواطنين، من خلال إعادة استعمال المياه العادمة في سقي المساحات الخضراء، مما سيضفي رونقا خاصا على البعد الجمالي للمدينة. إثر ذلك، اطلع الوفد على تقدم أشغال مشروع التطهير السائل لمدينة طرفاية الذي تصل كلفته إلى 70 مليون درهم، فيما وصلت نسبة تقدم الأشغال فيه حاليا إلى 70 بالمئة. ويشمل المشروع توسيع شبكة التطهير السائل على طول 11,2 كيلومتر وإنجاز محطة للضخ، وكذا إنجاز محطة لتصفية المياه العادمة بطاقة تصل إلى 873 متر مكعب في اليوم.