دانت مصر والكويت، الخميس، حادث استهداف ناقلتي نفط في خليج عُمان. وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها تتابع "ببالغ الاهتمام والقلق"، الحادث. وأضافت أنها "ترصد الموقف بشكل وثيق، وما قد يسفر عنه التحقيق من تحديد الملابسات والمسؤولية". وشدّدت على إدانة القاهرة لأية أعمال تقوض حرية الملاحة وتستهدف أمن وسلامة الممرات المائية والبحرية بمنطقة الخليج. بدوره، دان وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الصباح، الحادث، في كلمته خلال ترؤسه الجلسة الأولى بين مجلس الأمن والجامعة العربية بنيويورك، بحسب وكالة الأنباء الكويتية. وقال "الصباح"، إن "الاستهداف يأتي ضمن سلسلة مستمرة من الأعمال التخريبية التي تمس سلامة الممرات المائية وتقوض أمن الطاقة في العالم". وجدد "دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحيلولة دون المزيد من التوتر في المنطقة". وصباح الخميس، تحدثت وسائل إعلام إيرانية وعُمانية، عن تعرض ناقلتي نفط لانفجارات في مياه خليج عُمان. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، رجّح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، في تصريح لإعلام محلي، أن تكون إيران وراء الهجوم. لكن وزير خارجية إيران، جواد ظريف، وصف الحادث بأنه أكثر من "مريب"، داعيًا لحوار إقليمي لنزع فتيل التوتر بالمنطقة. ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان أبو ظبي، تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات. وحمّلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في مايو/ أيار الماضي، إيران المسؤولية عن تلك الهجمات. كما أفضى تحقيق مشترك للسعودية والإمارات والنرويج، إلى أن "دولة تقف وراء التخريب"، دون ذكر اسمها. من جهتها، وصفت إيران اتهامها باستهداف السفن بأنه "أخبار كاذبة"، نافية أي علاقة لها بتلك العملية.