أعلنت القوات الأمنية الكولومبية، أمس الثلاثاء، عن ضبط شحنة كبيرة من مخدر الكوكايين، على سفينة في شاطئ قرطاخينا الكولومبي، وهي أول شحنة مخدرات يتم حجزها في كولومبيا مع بداية السنة الجارية، وفق ما أوردته "أوروبا بريس"، الوكالة غير الرسمية للأنباء في إسبانيا. وحسب ذات المصدر، فإن هذه الشحنة الكبيرة التي يصل وزنها الإجمالي إلى طن و539 كيلوغرام من مخدر الكوكايين، جرى ضبطها على متن سفينة كان طاقمها يستعد لنقل تلك الشحنة من الكوكايين على متن ناقلة للبضائع متوجهة إلى المغرب. وأضافت المصدر نفسه، أن طاقم ناقلة البضائع أعلم القوات الأمنية الكولومبية بوجود سفينة مشبوهة في شاطئ قرطاخينا، مثيرة الشكوك حول احتمالية أن تكون من سفن تهريب الكوكايين التي تعمل على نقل شحنها إلى الناقلات الكبيرة للبضائع التي تقطع المحيطات. وفور توصلها بالمعلومات، قامت عناصر القوات الأمنية الكولومبية، بالتوجه إلى السفينة المشبوهة، وتم إخضاعها لتفتيش دقيق أدى إلى اكتشاف أزيد من طن ونصف من الكوكايين مُعد للتهريب نحو مناطق أخرى في العالم، وربما كانت وجهته أوروبا عبر أحد الموانئ المغربية. وتُقدر القيمة المالية لهذه الكمية من الكوكايين إلى حوالي 47 مليون دولار أمريكي، وقد تم حجزها وحجز السفينة التي كانت تحمل تلك الكوكايين، وفتحت المصالح الأمنية الكولومبية تحقيقا لمعرفة الجهة الإجرامية التي تقف ورائها. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن كولومبيا تبقى من أكثر البلدان العالمية المنتجة للكوكايين، وتنشط فيها العديد من الشبكات الإجرامية المعروفة بامتداداتها الدولية، والتي تعمل على تهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلدان أوروبا. وتسعى الحكومة الكولومبية جاهدة منذ عقود من أجل التصدي لظاهرة إنتاج وتجارة الكوكايين، إلا أن مجهوداتها لم تستطع سوى تقليل وتيرة الظاهرة دون أن تقضي عليها تماما، في ظل انتشار واسع لزراعة الكوكايين وانتاجه في عدد من المناطق الكولومبية. ونظرا لتشديد المراقبة وصعوبة تهريب الكوكايين عبر بلدان أمريكا اللاتينية وصولا إلى الولاياتالمتحدة، بدأت شبكات الكوكايين في كولومبيا تبحث عن طرق ومنافذ أخرى لتهريب الكوكايين، ومن بين الطرق الجديدة طرق عبر إفريقيا والمغرب نحو أوروبا.