تناسلت العديد من المعطيات التي تخص "صفقة ترامب مع الرباط"، على صفحات أهم الصحف الأمريكية، حيث أشارت صحيفة "نيويرك تايمز" في تقرير لها، أن واشنطن وعدت باستثمار 3 مليارات دولار في المغرب بمشاريع متعددة منها البنوك والسياحة والطاقة البديلة، عند اتمام الصفقة التي سمحت بعودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل التي انقطعت منذ سنة 2000 عند قيام الانتفاضة الفلسطينيةالثانية، ما جعل الرباط تغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب وإغلاق مكتبها في تل أبيب. وأكدت الصحيفة الأمريكية الأكثر تأثيرا عند صناع القرار في واشنطن أن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل واعتراف إدارة ترامب بمغربية الصحراء وفتح قنصلية في مدينة الداخلة المغربية، جاء بمساعي قادها المستثمر اليهودي المغربي، ياريف الباز، وهو أحد أقوى رجال الأعمال الكبار في سوق الغذاء بالمغرب والمقرب من مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر "الذي يمارس أعمالا تجارية في إسرائيل، وعمل كوسيط بين واشنطنوالرباط". وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن تفاصيل الاتفاق تلزم الإدارة الأمريكية بتدفق استثمارات أمريكية بقيمة ثلاثة ملايير دولار، مقابل فتح الأجواء المغربية للطائرات الإسرائيلية، وإعادة فتح مكتب الاتصال في الرباط، والسماح للإسرائيليين بدخول المغرب. وأشارت الصحيفة الأمريكية، أن العلاقة بين المغرب وإسرائيل كانت تتمتع بقنوات ساخنة في الشق الاستخباراتي، حيث عملت الاستخبارات المغربية والإسرائيلية بعملية مشتركة سنة 1995 لتجنيد سكرتير أسامة بن لادن المغربي لجمع المعلومات واغتياله في نهاية المطاف، كما ضغطت إسرائيل في الماضي على الولاياتالمتحدة لتزويد المغرب بالمعدات العسكرية. ومعلوم أن المغرب وإسرائيل كانا مرتبطان بمكاتب اتصال بينهما في عام 1994 بعد اتفاقيات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المعروفة باسم اتفاقيات أوسلو ، قبل أن تغلق الرباط المكتب الاسرائيلي بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000.