أرجأت الهيئة القضائية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، البث في ملف اللاعب المغربي منير الحدادي، مهاجم فريق إشبيلية الإسباني، بخصوص تغيير جنسيته الرياضية، وذلك في غضون الأسابيع المقبلة، إذ تتطلع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى حسمه لصالحها، من أجل تمكين اللاعب من حمل قميص "الأسود". وأفاد مصدر جامعي مسؤول، في تواصل مع "الصحيفة" أن جامعة الكرة، حصلت على بعض التطمينات بشأن انفراج أزمة الحدادي، التي طالت لسنوات عدة، إذ يتطلع اللاعب كما مسؤولي الجهاز الكروي الوطني، أن يكون المهاجم الدولي المغربي حاضرا، في مارس الماضي، خلال معسكر المنتخب الوطني، المقبل على مواجهة منتخبي موريتانيا وبوروندي، لحساب الجولة الخامسة والسادسة من دور مجموعات تصفيات كأس أمم إفريقيا. وأوضح المصدر ذاته أن الصدى الطيب الذي تركه المغرب لدى "الفيفا"، من خلال تقديمه لمقترح تغيير قانون اللاعبين "المزدوجي الجنسية"، والذي تم المصادقة عليه خلال الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد، من شأنه أن يعجل بتكييف النص القانوني ليلائم وضعية الحدادي، خاصة وأن الأخير يرغب في اللعب بالقميص المغربي، بعد أن تخلى عنه الاتحاد الإسباني، مباشرة بعد مشاركته في أحد المباريات مع المنتخب الأول. تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مساعيها مم أجل تسوية ملف اللاعب الدولي منير الحدادي، مهاجم فريق إشبيلية الإسباني، بالرغم من صدور حكم محكمة التحكيم الرياضي "الطاس"، بتأييد الحكم الابتدائي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، برفض طلب تغيير الجنسية الرياضية للاعب، الأخير الذي يرغب في تمثيل المنتخب الوطني الأول بعد أن سبق له حمل قميص منتخب إسبانيا. وكانت "الصحيفة" قد أكدت، نقلا عن مصادرها، إن قضية الحدادي تحسم بعد، حسب تم تداوله عبر مختلف وسائل الإعلام، بعد صدور حكم هيئة "الطاس"، حيث أن ال FRMF، بقيادة فوزي لقجع، أعدت مراسلة للاتحاد الدولي تضم وثائق وتكييفات قانونية تتيح لللاعب منير الحدادي بأن يكون حالة استثنائية لا ينطبق عليها مقتضيات النص بحذافره، لاسيما وأن مهاجم فريق إشبيلية يسوفي بعض الشروط الموضوعية لتغيير جنسيته الرياضية. وأوضح المصدر نفسه، أن استناد الاتحاد الدولي على القراءة الحرفية للنص، أغفل أن مسابقة المنتخبات لأقل من 21 سنة لا تلعب سوى في القارة الأوروبية وليس في إفريقيا، كما تسمح للاعبين بخوض المنافسات الرسمية مع منتخباتهم لهذه الفئة العمرية، وهو ما ينطبق على الحدادي الذي حمل قميص منتخب "لاروخا" شارك معه في استحقاقات رسمية، قبل أن يعبر عن رغبته في اللعب للمنتخب المغربي للكبار. وكانت محكمة التحكيم الرياضي "الطاس"، قد أعلنت، في السادس من نونبر الجاري، رفضها طلب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بحصول اللاعب منير الحدادي، مهاجم فريق إشبيلية الإسباني، على الجواز الرياضي للدفاع عن قميص منتخب "الأسود" خلال الاستحقاقات القادمة. وتلقى فوزي لقجع، رئيس الFRMF، صدمة قوية، بعد قرار الهيئة السويسرية، بعد أن كان قد بعث بتطمينات للناخب الوطني وحيد خليلهودزيتش، مدرب المنتخب المغربي، حول احتمالية التحاق الحدادي بمعسكر "الأسود"، تأهبا لخوض المبارتين الرسميتين، أمام منتخب إفريقيا الوسطى، تواليا، في 13 و17 نونبر، ذهابا بمدينة الدارالبيضاء وإيابا بمدينة دوالا الكاميرونية، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا. يشار إلى أن محكمة التحكيم، قد بثت في الدعوى التي رفعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللاعب منير الحدادي، مهاجم فريق إشبيلية الإسباني، من أجل حصول الأخير على جوازه الرياضي، بعد تمثيله لقميص المنتخب الإسباني الأول في وقت سابق. الغرفة السويسرية، سبق لها وأن تداولت في الملف رقم "TAS 2020/A/744"، الذي جمع منير الحدادي والFRMF، من جهة، في مواجهة الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الإسباني لكرة القدم "RFEF"، من جهة ثانية، عبر عقد جلسة عن طريق تقنية الفيديو عن بعد، قبل إعلانها عن الحكم النهائي، بعد نظر الهيئة في الدفوعات المقدمة من أطراف القضية. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قد قرر عدم الترخيص للاعب بالمشاركة في المواجهتين الإعداديتين الماضيتين، رغم حضوره للمعسكر الإعدادي للمنتخب المغربي، بمركب محمد السادس لكرة القدم في "المعمورة"، قبيل المبارتين أمام المنتخبين السنغالي والكونغولي، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد اللله بالرباط. الاتحاد الدولي ارتأى عدم قبول ملف الحدادي، نطرا لعدم استيفاءه الشروط المطلوبة، بعد مشاركة سابقة مع المنتخب الإسباني لأقل من 21 سنة، في تصفيات كأس أمم أوروبا، وهو ما يتعارض مع التعديلات الجديدة التي طرأت على قانون تغيير الجنسية الرياضية. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال جمعيته العمومية في 18 شتنبر، قد صادق على تعديل قانون اللاعبين "مزدوجي الجنسية"، حيث سيسمح لمن حكمت عليهم المشاركة لبضع دقائق مع منتخبات بلد نشأتهم من حمل الجواز الرياضي لوطن الجذور، وهو ما ينطبق على حال الحدادي، الذي ضاق ذرعا من انتظار تسوية مشكله القائم منذ مباراته الشهيرة أمام مقدونيا، في شتنبر 2014، برسم تصفيات "يورو2016". جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حاولت قبل سنتين، تسوية مشكل الحدادي من أجل إمكانية حمل قميص "الأسود" في نهائيات كأس العالم بروسيا، حيث لجأت إلى محكمة التحكيم الرياضية من أجل المطالبة بجواز سفره الرياضي أو تعديل بعض البنود في القانون الذي يحول دون إمكانية اللاعب في الدفاع عن القميص الوطني، إلا أن الهيئة السويسرية "علقت" الملف.