بدأت وحدات هندسية تابعة للجيش المغربي بتعبيد الطريق التي تفصل بين الحدود المغربية والموريتانية عبر معبر الكركرات، حيث استعانت القوات المسلحة الملكية، بمعدات ثقيلة وجرافات لإزالة العوائق التي أحدثها عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية طيلة الأسابيع الماضية من إغلاقهم للمعبر الحدودي. صورة من معبر الكركرات صباح اليوم، حيث تعمل الوحدات الفنية للجيش بإزالة العوائق قبل إعادة فتح المعبر وحسب الصور التي التقطت، صباح اليوم، السبت، فقد عَمد الجيش المغربي على تطهير مَعبر الكركرات الحدودي وَمُحيطه من جميع عناصر الجبهة الانفصالية، مع إقامة حزام أمني طيلة الجدار الرملي، وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المعبر، لوضع حد للعرقلة الناجمة عن تحركات عناصر جبهة البوليساريو وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري نحو الدول الإفريقية. وسيطر الجيش المغربي على جميع المنطقة المحيطة بالكركرات، وإنهاء جميع مظاهر العرقلة للتجارة به، مع استخدام مُعدات ثقيلة لإزالة العديد من بقايا السيارات والشاحنات والحجارة التي وضعت كمتاريس لعرقلة عبور الشاحنات التجارية والتنقل المدني من معبر الكركرات نحو موريتانيا والدول الإفريقية، قبل إعادة فتح المنفذ الحدودي خلال الساعات القليلة القادمة. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أكدت في بلاغ رسمي لها، أن معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، أصبح في الوقت الحاضر مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة القوات المسلحة الملكية لحزام أمني بتعليمات من الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. بعد السيطرة الكاملة للجيش المغربي.. جرافات تعيد تعبيد الطريق نحو المنفذ الحدودي نحو موريتانيا وأوضح البلاغ أنه "طبقا لتعليمات الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم يوم 13 نونبر 2020، القيام بعملية، وفقا لقواعد تدخل واضحة تقتضي تجنب أي احتكاك بالأشخاص المدنيين". وأضاف المصدر ذاته أنه خلال هذه العملية، فتحت الميليشيات المسلحة للبوليساريو النار على القوات المسلحة الملكية التي ردت عليها، وأجبرت عناصر هذه المليشيات على الفرار دون تسجيل أي خسائر بشرية، مؤكدا أن هذه العملية تأتي على إثر إغلاق ميليشيات البوليساريو للمحور الطرقي العابر لهذه المنطقة الرابطة بين المغرب وموريتانيا.