في وقت تروّج ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، منذ ليلة الأحد، رفض الجانب الموريتاني فتح معبر الكركرات من جهته واستمرار عرقلة الشاحنات، تستمر عملية العبور بأمان من المعبر الحدودي لليوم الثاني على التوالي. وبعد تحريره من قبل القوات المسلحة الملكية، أظهرت صور حصرية لجريدة هسبريس الإلكترونية من عين المكان استمرار عبور الشاحنات اليوم الأحد، في كلا الاتجاهين بين المغرب وموريتانيا، عبر المركز الحدودي الكركرات. ووصلت إلى الجارة موريتانيا، منذ مساء أمس، أولى الشاحنات القادمة من المملكة المغربية بعد أسابيع من إغلاق معبر "الكركرات"، محملة بالخضروات والمواد الغذائية في اتجاه موريتانيا وعدد من دول القارة الإفريقية. ويعرف المعبر الحدودي، بعد إعادة ترميمه وإصلاح ما خربته ميليشيات "البوليساريو"، حركية كبيرة للشاحنات وفرحة عارمة للسائقين المغاربة الذين عبّروا مساء أمس وهم يرددون نشيد المسيرة الخضراء ويضعون العلم المغربي على واجهة الشاحنات عن ابتهاجهم وسرورهم بالعملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية المغربية من أجل فتح حركة المرور بمعبر الكركرات. وذكرت مصادر موريتانية أنه، بعد إعادة فتح المعبر الحدودي، تدفقت قرابة 300 شاحنة تريد المغادرة إلى المغرب، علما أنه مساء أمس عبرت حوالي 80 شاحنة من الجانب الموريتاني في اتجاه المغرب. ولم يعد خيار عرقلة معبر الكركرات الحدودي مطروحاً الآن، بعد تأمين القوات المسلحة الملكية لكافة الطريق حتى الحدود الموريتانية، إذ تواصل فرق الهندسية العسكرية والمدنية تعبيد الطريق الرابط بين نقطة الكركرات والنقطة 55 بالحدود الموريتانية، وبناء جدار عازل لحماية مستخدمي الطريق من أي استفزاز مستقبلاً. وكانت القوات المسلحة الملكية قد أمنت بشكل كامل هذا المعبر من خلال إقامة حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأشخاص؛ وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وبعد العملية النوعية التي أقدمت عليها القوات المسلحة الملكية المغربية لإنهاء عرقلة "البوليساريو" معبر الكركرات، أطلقت أوراشا ميدانية لتعبيد الطريق وسد ثغرات أحدثها الانفصاليون بالجدار الرملي العازل، زيادة على تمشيط المنطقة بحضور بعثة "مينورسو" الأممية. وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، مساء الجمعة، أن معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا أصبح في الوقت الحالي مؤمنا بشكل كامل؛ من خلال إقامة القوات المسلحة الملكية لحزام أمني بتعليمات سامية من الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. من جهة أخرى؛ أعلنت القوات المسلحة الملكية أنها رصدت، في إطار متابعتها لتطورات للوضع بالصحراء، عدة استفزازات لمرتزقة البوليساريو عبر إطلاق النيران بدون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية بصفوف عناصر الجيش المغربي. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى أكد، ضمن تصريح لهسبريس، أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة بعدم التساهل مع أي استفزاز من هذا النوع، فقد ردت عناصر القوات المسلحة الملكية بشكل حازم على هذه الاستفزازت؛ ما خلف تدمير آلية لحمل الاسلحة شرق الجدار الأمني بمنطقة المحبس.