بدأ اللاعب الدولي المغربي حكيم زياش، صانع ألعاب فريق تشيلسي الإنجليزي، يشق طريقه بتباث في ملاعب "البريمرليغ"، بعد أشهر من انضمامه إلى "البلوز"، قادما من أياكس أمستردام الهولندي، في صفقة قدرت ب 40 ملايين أورو. بين عرب وأفارقة أقوى الدوريات الكروية العالمية، يتحين زياش الفرصة خلف ضباب العاصمة البريطانية، للانقضاض على العرش القاري، في حال واصل عروضه الجيدة بقميص الفريق "اللندني"، أمام أفول نجم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبقية. زياش.. دينامو منظومة "البلوز" يعقد أنصار تشيلسي الإنجليزي الآمال على الدولي المغربي حكيم زياش، من أجل قيادته لاستعادة الفريق لأوجه المحلي والقاري المفقود منذ سنوات، حيث غاب عن منصة التتويج بلقب "البريمرليغ"منذ سنة 2017، بقيادة المدرب أنتونيو كونتي، قبل أن يتسلم القائد السابق فرانك لامبارد، المشعل، من أجل بناء فريق تنافسي قادر على منافسة مانشستر سيتي ولفيربول على درع الدوري هذا الموسم. ويعتبر زياش من بين الأسماء التي يرتكز عليه مشروع إدارة تشيلسي، خلال الظرفية الراهنة، بعد أن تحركت الأخيرة خلال "الميركاتو" إلى تطعيم التركيبة البشرية بانتدابات وازنة، على غرار الألماني الشاب كاي هافيرتز، القادم من باير ليفركوزن الألماني، في صفقت بلغت أزيد من 80 مليون أورو، مواطنه تيمو فيرنير، المدافع البرازيلي تياغو سيلفا، الحارس الفرنسي إيدوارد ميندي والظهير الدفاعي الإنجليزي بين شيلويل. ورغم عدم انصهاره مع المجموعة منذ انطلاقة الموسم، بعد أن غيبته الإصابة، استغل زياش أولى مبارياته مع "البلوز"، حيث سجل هدفين وأعطى تمريرة حاسمة من أصل ست مباريات خاضها؛ ثلاث في الدوري وثلاثة في دوري أبطال أوروبا، مما دفع الإعلام الإنجليزي للإشادة ببدايات اللاعب المغربي. هذا، وسيكون زياش محظوظا بالتواجد ضمن فريق في طور البناء، يعج بالأسماء الشابة، والتي يتنبأ لها المتتبع لكرة القدم الإنجليزية، بتحقيق الألقاب خلال المواسم القادمة، وهو ما ينقص اللاعب المغربي من أجل تسلق المراتب ضمن مصاف أفضل اللاعبين العالميين، مرتكزا باللعب في أحد أعتد النوادي المعروفة. هل يكتب زياش نهاية "فخر العرب"؟ بعد أن ظل محتكرا لعرش الكرة العربية خلال السنوات الأخيرة، يبدو أن مستوى النجم المصري محمد صلاح بدأ يتراجع، خاصة مع انطلاقة الموسم الكروي الجاري، حيث لم يقدم اللاعب مستوياته المعهودة بقميص ليفربول الإنجليزي كما أن قوة الفريق قلت مع أفول نجومه الثلاثة؛ صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي فيرمينو. وفي جرد لإحصائيات اللاعبين العرب الممارسين في "البريميرليغ"، فإن حكيم زياش ذهب ليكون الرقم "1" أمام محمد صلاح والدولي الجزائري رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، في طريقه لتكسيره أسطورة "فخر العرب" ومعوضا إياها ب"فخر لندن"، الشعار الأخير التاريخي لفريق تشيلسي. درجة الإشباع الكروي التي بلغها صلاح مع ليفربول، حيث توج بجميع الألقاب الجماعية الممكنة، قد تفتح للاعب حكيم زياش الطريق من أجل تسلم مشعل التألق العربي، حيث تظل شهية الأخير مفتوحة للتتويجات بقميص فريقه الجديد ولما لا رفع أسهم اللاعب الشخصية في مصاف نجوم كرة القدم العالمية، مما قد يدفع لرؤية اللاعب السابق لفريق أياكس الهولندي ضمن قائمة اللاعبين العشرة المرشحين للكرة الذهبية. جيل جديد من الأسماء مع اقتراب حلول سنة 2021، موجة جديدة من الأسماء تجتاح عالم كرة القدم العالمية، بعد سنوات من الندية التي طبعت أعلى الهرم، حيث سيطر كل من الأرجنتيني ليو ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، على كل الجوائز الفردية الممكنة، خلال عقد ونيف من الزمن. في سن السابعة والعشرين، قد يكون حكيم زياش من بين هؤلاء اللاعبين الذين سيعتلون مراكز الأفضل في العالم، خلال المرحلة المقبلة، مع جيل من الشباب الواعد، يتقدمهم مواطنه أشرف حكيمي، اللاعب الحالي لفريق انتر ميلانو الإيطالي، دون أن ننسى الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، مدافع ليفربول الإنجليزي أو النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي. وسيكون تحقيق الألقاب مع تشيلسي والمنتخب المغربي، مفتاحا من أجل الاستحقاق الفردي، بالنسبة للاعب حكيم زياش، المطالب باكتساب نضج كبير، بعد سنوات من التألق في هولندا مع "الأياكس"، جعلته رغم ذلك يبقى خلف الأضواء، مقارنة بالنجومية التي بدأ يكتسبها منذ أولى خطواته مع تشيلسي.