انتقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إسرائيل لتسليحها أذربيجان، التي عازمة على "تنفيذ إبادة جماعية ضد الأرمن في ناغورني قره باغ". وقال باشينيان في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست": "إن إسرائيل وقفت إلى جانب تركيا والإرهابيين المرتزقة السوريين في دعم أذربيجان في الصراع الحالي مع أرمينيا، وستعاني في النهاية من عواقب هذا التحالف". وبينما لم تعلق إسرائيل رسميًا على القتال وتحاول وزارة الخارجية إبعاد إسرائيل عن الصراع، قال باشينيان إن إسرائيل "تشارك الآن بنشاط كبير في الصراع، لأن الطائرات الإسرائيلية المسيرة بدون طيار تُستخدم في الحرب". وفي الأول من أكتوبر الماضي، وبعد أسبوعين فقط من فتح سفارة أرمينيا في تل أبيب، أعلنت أرمينيا أنها استدعت سفيرها في إسرائيل أرمين سمباتيان، لإجراء "مشاورات" معه على خلفية "توريد" الحكومة الإسرائيلية أسلحة لأذربيجان. وقال رئيس الوزراء الأرميني للصحيفة: "أعتقد أن على إسرائيل أن تفكر فيما يلي. المرتزقة والإرهابيون الإسلاميون وإسرائيل هم الآن في نفس الجانب بشكل أساسي. لذا يجب أن تفكر إسرائيل، هل هذا حقًا موقف مناسب لها؟". وتعليقا على الاقتراح الإسرائيلي بتقديم المساعدة إلى يريفان قال باشينيان: "مساعدات إنسانية من قبل دولة تبيع الأسلحة للمرتزقة، والتي يستخدمونها لضرب السكان المدنيين المسالمين؟ أقترح أن ترسل إسرائيل تلك المساعدة إلى المرتزقة والإرهابيين كاستمرار منطقي لأنشطتها".