قرر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان وضع 9 مغاربة ضمن قائمة مكونة من 231 شخصا أمر بطردهم من التراب الفرنسي بسبب حملهم لقناعات "متطرفة"، وذلك بعد جريمة قتل أستاذ فرنسي عبر قطع رأسه من طرف شاب شيشاني أغضبه عرض رسوم كاريكاتورية تمس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الأمر الذي قال الوزير إنه كان بصدد مناقشته مع الرباط من أجل استقبالهم. ونقلت شبكة "TV5" الفرنسية عن دارمانان تأكيده استعداد باريس لطرد 231 شخصا أجنبيا عبر إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية باعتبارهم متطرفين من بينهم المغاربة التسعة، مبرزا أنه خلال زيارته للمغرب الأسبوع الماضي، والتي قطعها بعد حدوث الجريمة للانضمام إلى خلية الأزمة التي أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإنشائها، كان وضع ضمن أجندته مناقشة موضوع إعادة "المغاربة المتطرفين" والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مع المسؤولين المغاربة. وفي 18 أكتوبر الجاري، أي بعد يومي فقط على مقتل أستاذ للتاريخ بإحدى المدارس الثانوية وسط الشارع العام من طرف شاب شيشاني يبلغ من العمر 18 عاما، أعلن الوزير الفرنسي عن حصر قائمة من 231 شخصا مصنفين ك"متطرفين إرهابيين" من أجل ترحيلهم، من بينهم 180 شخصا كانوا يوجدون بالفعل في السجون، بينما أمر باعتقال 51 آخرين. ويوم 16 أكتوبر عقد دارمانان لقاءات بالمغرب مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا عبد الوافي الفتيت وزير الداخلية، قبل أن يتلقى خبر الجريمة التي وقعت بمنطقة "كونفلان سان أونورين" البعيدة عن العاصمة باريس بحوالي 50 كيلومترا والتي انتهت بقتل الشرطة للجاني، ما اضطره إلى ركوب طائرته بمطار الرباط - سلا والعودة إلى فرنسا من أجل الإشراف على خلية الأزمة. ويوم أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي عن حل جماعة "الشيخ أحمد ياسين" التي أسسها المغربي الحاصل على الجنسية الفرنسية، عبد الحكيم الصفريوي، أحد المعتقلين في القضية، باعتبارها "موالية لحركة حماس وضالعة مباشرة في جريمة قتل أستاذ التاريخ"، موردا أن قرارات أخرى مماثلة ستصدر خلال الأيام المقبلة ضد جمعيات وجماعات أخرى، وينتظر أن يعود وزير الداخلية الفرنسية قريبا إلى الرباط للعمل على إقناع الحكومة المغربية باستقبال المطرودين.