قال مسؤول فلسطيني، اليوم الأحد، إن إسرائيل صادرت 11 ألف دونم (حوالي 1100 هكتار) من أراضي الضفة الغربية بهدف تحويلها إلى "محميات طبيعية". وأوضح مدير عام المصادر الطبيعية في سلطة جودة البيئة الفلسطينية عيسى موسى، لإذاعة (صوت فلسطين)، الرسمية، إن هذه الهكتارات هي أراض زراعية خصبة في مناطق أريحا والأغوار، معتبرا أن تحويل الأراضي إلى محميات طبيعية "لا يتم بقرارات عسكرية وإنما بدراسات ميدانية ومعايير دولية لحماية الطبيعة". وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى الاستيلاء والسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن سلطة جودة البيئة توثق "كافة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في تلك المناطق ليتم رفعها إلى الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي التابعة لجمعية الأممالمتحدة لاتخاذ قرارات بشأنها". وأشار إلى وجود 51 محمية طبيعية في الضفة الغربية، 15 منها تابعة للسيادة الفلسطينية، و36 تقع في الأراضي المصنفة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. واتهم موسى إسرائيل بتحويل المحميات الطبيعية والأراضي التي تم الاستيلاء عليها إلى معسكرات تدريب للجيش الإسرائيلي ومستوطنات، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، قد أعلن في يناير الماضي اعتبار 7 مناطق طبيعية في الضفة الغربية محميات طبيعية تابعة للمستوطنات. وقال بينيت في حينه، إن إسرائيل تهدف لإسكان مليون مستوطن في الضفة خلال السنوات العشر القادمة في مناطق (ج). وت قسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس، بحسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. وحذر مسؤولون فلسطينيون في الآونة الأخيرة من تصاعد عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية كتنفيذ عملي لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية، الذي قوبل بانتقادات دولية واسعة.