يُرتقب أن تحط طائرة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحر الأسبوع الجاري، في مطار العاصمة الرباط، وفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء العالمية أسوشيتد بريس، أمس الأحد، في إطار جولة لعدد من الدول العربية من أجل مناقشة إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وحسب ذات المصدر، فإن كوشنر سيقوم بهذه الجولة إلى كل من إسرائيل وعمان والبحرين والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، عقب الجولة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، إلى كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان وقطر. ويرى مراقبون، أن عدم إدراج المغرب في لائحة البلدان التي سيقوم بزيارتها، مايك بومبيو، وترك المغرب لجاريد كوشنر، يشير إلى احتمالية عدم رغبة بومبيو في تكرار سيناريو فشل زيارته السابقة إلى المغرب، عندما أراد لقاء الملك ومناقشة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكان مايك بومبيو قد حل بالمغرب في 5 دجنبر الماضي، وقد دامت زيارته إلى المملكة لساعات قليلة، التقى فيها بوزير الخارجية ناصر بوريطة، ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وكان من المرتقب أن يلتقي الملك محمد السادس، إلا أن ذلك لم يحدث. ووصفت مصادر الصحيفة أنذاك، بأن زيارة مايك بومبيو باءت بالفشل، حيث قرر الرحيل عن المملكة بعد ساعات قليلة، حيث رفض الملك المغربي لقاء بومبيو، ولم يتم تدارس القضايا التي كان قد حل بالمغرب من أجلها، وهي الدفع نحو تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، والتمهيد لزيارة الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمملكة المغربية. وأمام هذه القراءات، يتساءل المتتبعون لهذه القضية، ما إن كان جاريد كوشنر، سيحاول تجاوز الإخفاق الذي حدث مع بومبيو في زيارته السابقة، وتحقيق نجاح أخر لإدارة ترامب، والدفع بالعلاقات الثنائية المغربية الإسرائيلية إلى مرحلة التطبيع الرسمي، على غرار ما حدث بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. ويرى المتتبعون، أن زيارة كوشنر إلى المغرب ستحظى بالكثير من الترقب والتوقعات، خاصة أنها تأتي بعد خروج رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني بتصريح قوي أمس الأحد، يُعلن فيه بشكل صريح، بأن المغرب ملكا وحكومة وشعبا ضد التطبيع مع إسرائيل والكيان الصهيوني نظرا لما ترتكبه من مجازر واعتداءات في حق الشعب الفلسطيني. ويبقى السؤال المطروح، هي سينجح كوشنر فيما فشل فيه بومبيو سابقا، أم أن ذات السيناريو سيتكرر مع جاريد كوشنر؟