خاضت الدول العربية ثمانية حروب رئيسية مع إسرائيل منذ قيامها عام 1948. واتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات الذي أعلن عنه الخميس هو الثالث فقط بعد اتفاقتيْ سلام مع مصر والأردن. قيام إسرائيل في الرابع عشر من مايو 1948، وبعد ثلاث سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، أعلن ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل على جزء من فلسطين. في اليوم التالي، شنت الجيوش العربية، مصر وسوريا والأردنولبنان والعراق، حرباً ضد الدولة الجديدة التي حققت انتصاراً في عام 1949. وأُجبر أكثر من 760 ألف فلسطيني على النزوح الجماعي، أو طردوا من ديارهم. في 29 أكتوبر 1956، بعد ثلاثة أشهر من تأميم مصر لقناة السويس، أطلقت إسرائيل قواتها لمهاجمة سيناء ووصلت إلى القناة. وتحت ضغط من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة ثم الاتحاد السوفياتي، انسحبت إسرائيل. في 5 يونيو 1967، شنّت إسرائيل ما يسمى بحرب "الأيام الستة" ضد مصر وسوريا والأردن، واستولت على القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية وسيناء المصرية. في 6 أكتوبر 1973، هاجمت مصر وسوريا إسرائيل في سيناء ومرتفعات الجولان. السلام مع مصر في نوفمبر 1977، كان الرئيس المصري أنور السادات أول رئيس دولة عربي يزور إسرائيل منذ تأسيسها. مهدت هذه الرحلة التاريخية الطريق لاتفاقات كامب ديفيد في سبتمبر 1978 والتي توجت في 26 مارس 1979 بالتوقيع تحت رعاية الولاياتالمتحدة على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية وهي الأولى على الإطلاق بين إسرائيل وأحد جيرانها. غزو لبنان في السادس من يونيو 1982، اجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان وحاصرت بيروت، مطالبة منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بمغادرة البلاد. احتلت القوات الإسرائيلية الجنوب اللبناني حتى عام 2000. وبعد اختطاف حزب الله لجنود إسرائيليين عام 2006 ، شنت إسرائيل هجومًا مدمرًا على لبنان وخاضت حربا ضارية مع الحزب. سلام مع الأردن في 26 أكتوبر 1994، وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي معادهة سلام، أنهت 46 عاما من حالة الحرب. ضمنت المعاهدة الموقعة بحضور الرئيس الأميركي بيل كلينتون الأمن لإسرائيل على أطول حدودها ووضعت الأساس للتعاون الاقتصادي. كما اعترفت "بالدور التاريخي" للأردن في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس. انتفاضتان واتفاقية أوسلو في ديسمبر 1987، شن الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة "ثورة الحجارة" وهي الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفي 13 سبتمبر 1993 بعد ستة أشهر من المفاوضات السرية في أوسلو، وقّعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقيات حول الحكم الذاتي الفلسطيني في واشنطن تم ختمها بمصافحة تاريخية بين ياسر عرفات ورئيس الوزراء إسحاق رابين. عاد ياسر عرفات إلى الأراضي المحتلة وأسس السلطة الفلسطينية هناك. في نوفمبر 1995، اغتيل رابين على يد متطرف يهودي معارض لعملية السلام. وبعد فشل المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية في كامب ديفيد والزيارة المثيرة للجدل في سبتمبر 2000 التي قام بها أرييل شارون، زعيم المعارضة اليمينية آنذاك، إلى ساحة المسجد الأقصى في القدس، اندلعت الانتفاضة الثانية. أعاد الجيش الإسرائيلي احتلال المدن الرئيسية في الضفة الغربية ثم شن في مارس 2002 أكبر هجوم على هذه المنطقة منذ عام 1967. وفي سبتمبر 2005 ، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من قطاع غزة وفرضت عليه حصارًا بعد سيطرة حركة حماس الإسلامية على القطاع في 2007. في يوليو 2014 ، أطلقت إسرائيل عملية ضد قطاع غزة. خطّة ترامب في 6 ديسمبر 2017 ، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار غضب الفلسطينيين واستنكار المجتمع الدولي. وفي 14 مايو 2018 نقلت الولاياتالمتحدة سفارتها إلى القدس. ثم في مارس 2019، وقع الرئيس الأميركي مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. في 28 يناير 2020 كشف النقاب عن خطة مثيرة للجدل تشمل ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة، بينما حذرت دول عربية من أن الضم سيسبب "صراعا كبيرا". وفي 13 غشت، أعلن ترامب عن توقيع "اتفاق سلام تاريخي" بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، توافق بموجبه الدولة اليهودية على تعليق الضم المستمر للأراضي الفلسطينية.