تراجعت أرباح شرك أرامكو النفطية السعودية بنسبة 73,4 بالمائة في الربع الثاني من العام 2020 على خلفية انخفاض أسعار النفط بسبب إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا. وبلغت أرباح أكبر شركة نفطية في العالم بحسب بيان نشرته على موقع سوق "تداول" المالي المحلي الأحد 24,62 مليار ريال سعودي (نحو 5,6 مليارات أورو) مقابل 92,59 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2019، أي بتراجع بلغ 73,409 بالمائة. ظروف غير مناسبة وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر إنّ "الظروف غير المناسبة الناتجة عن تراجع الطلب وانخفاض أسعار النفط الخام انعكست على نتائجنا للربع الثاني". لكنّه ذكر أن سوق الطاقة "تشهد انتعاشا جزئيا بالتزامن مع بدء مختلف الدول حول العالم في اتخاذ خطوات لتخفيف القيود وإعادة إنعاش اقتصاداتها"، وشدّد على أنّ الشركة عازمة على "الخروج من هذه الجائحة أكثر قوة (...) من خلال الاستثمارات المستمرة في أعمالنا"، موضحا أن "قطاع التنقيب والانتاج سجل أحد أقل معدلات كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم". النفط وتداعيات كورونا وتراجعت أسعار النفط في الأشهر الأخيرة إلى مستويات قياسية قبل أن تعود انتعاشها، على خلفية انتشار فيروس كورونا والإغلاقات المرتبطة به. وسجّلت المملكة أكثر من 287 ألاف إصابة بفيروس كورونا بينها أكثر من 3100 حالة وفاة، وهو المعدل الأعلى بين دول الخليج. ولا تزال الرحلات الدولية معلّقة منذ أشهر في السعودية التي تواجه مصاعب اقتصادية كبيرة. وقامت المملكة أيضا بتعليق العمرة وتقليص أعداد الحجاج من 2,5 مليون شخص إلى بضعة آلاف في مكةالمكرمة. وكانت أرامكو أعلنت في أيار/مايو الماضي عن تراجع صافي أرباحها في الربع الأول من العام بنسبة 25 بالمائة جرّاء انخفاض أسعار الخام. والعام الماضي، أعلنت أرامكو، أكبر شركة مدرجة في البورصة، عن تراجع أرباحها السنوية بنسبة 20,6 بالمائة لتصل إلى 88,2 مليار دولار (74,8 مليار يورو) بسبب انخفاض أسعار الخام ومستويات الإنتاج.