تمكنت المصالح الأمنية الإسبانية، من وضع حد لواحدة من الشبكات الإجرامية التي تُعتبر بمثابة القاعدة الخلفية للعديد من شبكات تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا، بسبب "الخدمات المتنوعة" التي تقدمها لشبكات المخدرات الدولية لتسهيل عملياتها. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية، "أوروبا بريس"، فإن المصالح الأمنية الإسبانية تمكنت من اعتقال 14 شخصا يُعتبرون هم الأعضاء الرئيسيون لهذه الشبكة التي يوجد مقر أنشطتها الرئيسي في مدينة غرناطةجنوب إسبانيا. وحسب ذات المصدر، نقلا عن المصالح الأمنية، فإن هذه الشبكة كانت تتخصص في توفير الوقود لشبكات تهريب الحشيش من المغرب، من أجل استعماله لفائدة القوارب السريعة التي تعمل على تهريب المخدرات بمضيق جبل طارق. وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الشبكة، إضافة إلى توفير الوقود للشبكات الأخرى، تُقدم أيضا خدمات عديدة لشبكات تهريب الحشيش، مثل خدمة نقل المخدرات داخل التراب الإسباني، أو توفير مستودعات لتخزين المخدرات لفائدة الشبكات الأخرى. وأشار بلاغ أمني إسباني، أن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية باعتقال 14 عضوا منها، جاء بعد عدة تحقيقات باشرتها الشرطة والحرس المدني منذ العام الماضي، قبل أن تؤدي التحقيقات إلى تحديد هوية أعضاء الشبكة ومقرات إقاماتهم ومملتكاتهم. هذا وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية الإسبانية، تمكنت خلال العام الجاري 2020، من الاطاحة بالعديد من الشبكات الدولية لتهريب المخدرات والشبكات التي ترتبط بهذه التجارة الممنوعة، حيث بلغ عدد الشبكات المفككة أزيد من 10 شبكات كبيرة. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، قد أعلنت منذ عامين على تعزيز قرات الأمن في جنوب إسبانيا من أجل وضع مخططات لمحاربة ظاهرة الاتجار الدولي للمخدرات، وقد ضخت ميزانية هامة لمساعدة الاجهزة الأمنية على توفير المعدات والتقنيات اللازمة لاسخدامها في محاربة تهريب الحشيش.