ارتفعت حصيلة ضحايا غرق مركب للهجرة السرية كان يقل مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في الليلة الفاصلة بين 6 و7 يونيو الجاري إلى 53 غريقا انتشلتهم وحدات الحرس البحري التونسي والحماية المدنية والجيش الوطني التونسي بسواحل صفاقس (270 كلم جنوبتونس العاصمة). وأفاد المدير الجهوي للحماية المدنية بصفاقس العميد مراد المشري اليوم الخميس، بأن كل الجثث التي تم العثور عليها إلى حد الآن هي لأشخاص من ذوي البشرة السمراء باستثناء رجل تونسي من ولاية صفاقس يعتقد أنه ربان المركب الغارق. وكان الحرس البحري بصفاقس قد عثر أول أمس الثلاثاء على 22 جثة لمهاجرين سريين تطفو على البحر قبالة سواحل منطقة القراطن بقرقنة (شرق تونس). وفتحت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس تحقيقا ضد كل من عسى أن يكشف عنه البحث "من أجل المشاركة في وفاق يهدف إلى إعداد وتحضير ارتكاب جريمة مغادرة التراب التونسي بحرا بشكل غير شرعي والناجم عنه الموت". وكان مصدر قضائي قد ذكر أن المركب كان يقل على الأرجح حوالي 53 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين، عندما انطلق من سواحل صفاقس في اتجاه ايطاليا. وأعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسية في وقت سابق اليوم عن استئناف عمليات البحث على جثث الأفارقة الذين تم العثور عن البعض منهم بعرض سواحل القراطن بقرقنة. وعادة ما تتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية، باتجاه إيطاليا خلال فصل الصيف. وتعتبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا.