عبّر حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرف في سبتةالمحتلة، عن رضاه التام، بإعلان الحكومة المحلية بسبتة اتخاذ إجراءات بديلة لإعادة إنعاش الاقتصاد المحلي بتبني فلسفة "فوكس" التي تدعو إلى جعل اقتصاد سبتة يعتمد "أكثر على إسبانيا وأقل على المغرب". وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن رئيس فرع حزب "فوكس" في سبتة، خوان سيرخيو ريدوندو، التقى يوم الثلاثاء الأخير برئيس حكومة سبتة خوان فيفاس، وتباحث الطرفان إيجاد بدائل وخيارات جديدة للوضع الاقتصادي الراهن في المدينة، بعد الأزمة التي تسببت فيها الإجراءات المغربية. وأضافت ذات المصادر، أن "فوكس" بسبتة خرج بتصريح إعلامي، يعبر فيه عن رضاه، بتبني خوان فيفاس لمجموعة من المقترحات التي تقدم بها الحزب المذكور، والتي ترتكز أساسا على إيجاد خيارات اقتصادية تعتمد على إسبانيا وأوروبا بالدرجة الأولى وتقليل الاعتماد على المغرب. وأشار البلاغ الصحفي لفوكس، أن النموذج الاقتصادي الحالي لسبتة يعتمد بشكل كبير على الطرف المغربي، والمغرب قرر مؤخرا "خنق مدينة سبتة اقتصاديا"، وبالتالي – حسب فوكس- أصبح لازما على المدينة التوجه نحو إسبانيا لإيجاد حلول اقتصادية تُنهي الاعتماد الكبير على المغرب. كما أشار فوكس إلى ميول الحكومة المحلية نحو مقترح فرض التأشيرة على سكان إقليمتطوان وعمالة المضيقالفنيدق وإنهاء الاستثناء الذي يسمح لهم بدخول سبتة بجواز السفر فقط، إضافة إلى توظيف سكان مدينة سبتة بدل الاعتماد على العمال والموظفين القادمين من المدن المذكورة. وتأتي هذه المقترحات التي نجح فوكس في دفع الحكومة المحلية إلى تبنيها، تزامنا مع إعلان المغرب بشكل رسمي نهاية التهريب المعيشي، وتحويل معبر باب سبتة إلى معبر للمسافرين فقط، والتوجه نحو بناء منطقة تجارية حرة بالفنيدق، وهو الأمر الذي سيكون له انعكاسات سلبية على سبتة بشكل كبير. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مدينة سبتة شهدت يوم الجمعة الأخير، مظاهرة حاشدة تقدمها مسلمو المدينة، ضد حزب فوكس المتطرف، بسبب أفكاره العنصرية ضد مسلمي سبتة، ورفعوا شعارات تطالب بالتعايش والتسامح مثلما كان عليه الحال في المدينة منذ عقود قبل انشاء فرع حزب فوكس في سبتة.