وجد 100 طالب مغربي يتابعون دراستهم بالصين أنفسهم محاصرين داخل الحجر الصحي المفروض على مدينة ووهان، بسبب انتشار فيروس "كورونا" الذي قتل 17 شخصا على الأقل، وذلك بعدما قررت السلطات الصينية منع الدخول والخروج منها مخافة تفشي الفيروس في مدن أخرى. وكشف الطلبة الذين يدرسون في مؤسسات للتعليم العالي بمدينة "ووهان" أنهم يعيشون حصارا خانقا بعد منع الخروج من المدينة، بالإضافة إلى منع سكانها من استخدام وسال النقل، مبدين تخوفهم من استمرار الوضع على ما هو عليه وبالتالي تهديد حياتهم، كما عبروا عن استيائهم من عدم تواصل أي جهة رسمية مغربية معهم. وكتب شاب مغربي يدعى محمد التمسماني، المتحدر من مدينة مكناس والذي يتابع دراسته في "جامعة ووهان للتيكنولوجيا: "نحن طلبة مغاربة في الصين، هناك فيروس خطير في المدينة التي نوجد فيها، وقاموا بفرض الحصار"، مضيفا في تعليق من حسابه في الفيسبوك "المطار مغلق والقطارات متوقفة والأسواق أُغلقت والطعام غير متوفر". وعاب الطالب المغربي على سلطات بلاده في بكين وفي الرباط عدم إبدائها أي اهتمام بمصير المغاربة، إذ أورد "نحن تقريبا 100 طالب مغربي محاصرون هنا ولا أحد سأل عن وضعنا، لا السفارة ولا وزارة الخارجية، نريد حلا للعودة إلى المغرب". من جانبها أصدرت السفارة المغربية بجمهورية الصين الشعبية اليوم الجمعة، بيانا إلى عموم الجالية المغربية المقيمة بالبلاد، وبمدينة هوباي بإقليم خوباي على وجه الخصوص، أوردت فيه أنه "بالنظر للأوضاع التي تمر منها هذه المدينة ومدن أخرى إثر تفشي فيروس كورونا، فإنها في تنسيق مستمر مع السلطات الصينية وكذلك الجالية المغربية بالصين لتتبع هذا الوضع". ودعت السفارة عبر الوثيقة ذاتها "جميع أفراد الجالية المغربية إلى التحلي بالحيطة واتباع جميع الاجراءات الوقائية التي أعلنت عنها السلطات الصينية"، موردة أن "منظمة الصحة العالمية لم تصنف لحد الآن انتشار الفيروس كحالة طوارئ". وقالت السفارة السفارة أنه "في حالة الحاجة لأي مساعدة قنصلية أو مزيد من المعلومات من سفارة المملكة بجمهورية الصين الشعبية، فإن مصالح هذه الأخيرة تهيب بجميع أفراد الجالية المغربية المعنيين بإرسال المعلومات الشخصية المتضمنة لرقم الهاتف ورقم جواز السفر والعنوان إلى بريدها الإلكتروني أو الاتصال مباشرة بخطوطها الهاتفية.