تعزز العرض الصحي بجماعة سيدي يحيى الغرب مؤخرا بإطلاق خدمات مركز للقصور الكلوي، تم إنجازه بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتوفر مصالح المركز، الأول من نوعه على صعيد إقليمسيدي سليمان، طاقة لاستقبال 35 مريضا يعانون من القصور الكلوي ويتطلبون عمليات تصفية الكلي مرتين في الأسبوع. وقالت الأخصائية في أمراض الكلي والمسؤولة عن مركز القصور الكلوي، عائشة رضوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز مجهز بمعدات من الجيل الجديد وموظفين مؤهلين من بينهم طبيب متخصص وخمس ممرضات وأربعة مساعدين، مشيرة إلى أن هذه البنية الصحية تهدف إلى ضمان سهولة الولوج وديمومة خدمات تصفية الكلي، فضلا عن تحسين ظروف التكفل ودعم المرضى الذين يعانون من قصور مزمن في الكلي. وأبرزت أن هؤلاء المرضى كانوا في السابق يعانون من التنقل إلى المدن المجاورة للإقليم في سبيل تلقي العلاجات، مسجلة أنه مع إحداث هذا المركز الصحي سيتم، اليوم، التخفيف من العبء الذي يكابده هؤلاء المرضى. من جانبها، أشارت رئيسة مصلحة التواصل بعمالة إقليمسيدي سليمان، أمال بن عبدي، إلى أن إحداث هذه البنية الصحية تطلب غلافا ماليا إجماليا ناهز أزيد من من 8 ملايين درهم تم تمويلها في إطار الشراكة بين عمالة الإقليم، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، (1 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي (مليونين و858 ألف درهم) والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ( 4.3 مليون درهم)، مضيفة أن الهدف الرئيسي لهذا المشروع يتمثل في تعزيز العرض الصحي وتحسين ولوج المرضى إلى الرعاية الطبية. وأشارت إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، تأخذ بعين الاعتبار وضعية الأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي، حيث خصصت لهم حيزا في لائحة "الشرائح الاجتماعية المستهدفة من برنامج محاربة الهشاشة". ويضم المركز على الخصوص قاعة للاستشارة الطبية، وقاعتين لتصفية الدم، وقاعة للإنعاش، وقاعة معالجة المياه، ومستودع للأدوية، ومرافق أخرى. يذكر أنه في سنة 2019 تم إنجاز 16 مشروعا بإقليمسيدي سليمان في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بمحاربة الفوراق الاجتماعية والمجالية، وذلك بغلاف مالي ناهز أزيد من 20 مليون درهم.