يُرتقب أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية، ستدوم ليومين، وفق ما نقلته مصادر إعلامية عن جون باتيست لوموان، كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية عقب لقائه يوم الخميس الأخير بمحسن الجزولي، الوزير المنتدب لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي. وحسب ذات المصادر الإعلامية، فإن جون بابتيست لوموان أعلن في ذات اللقاء، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية ، يومي 12 و13 فبراير من السنة المقبلة التي على الأبواب (2020). ولم يكشف المسؤولون الفرنسيون أي تفاصيل أخرى عن هذه الزيارة المرتقبة لماكرون إلى المغرب، إلا أنه يُتوقع أن تكون زيارة عمل وتوقيع على اتفاقيات التعاون الثنائية بين البلدين وتعزيزها بشراكان جديدة في مختلف المجالات. هذا وكان المغرب وفرنسا، قد وقعا يوم الخميس الماضي في باريس، على العديد من الاتفاقيات تهم مجالات متنوعة للتعاون الثنائي، تتوخى بث دينامية جديدة في الشراكة التي تجمع البلدين. وحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها خلال حفل ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و الوزير الأول الفرنسي إدوار فيليب، في إطار الدورة ال14 للاجتماع الفرنسي-المغربي الرفيع المستوى، تهم مجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية والتعمير والملكية الصناعة والتعليم و التعاون اللامركزي. ويتعلق الأمر بإعلان نوايا يهم نشر خطاطة إجراءات تتعلق بمسطرة حماية الراشدين في وضعية هشاشة وذلك لدى المحاكم ، وقعها وزير العدل محمد بنعبد القادر و نيكول بيلوبي وزيرة العدل الفرنسية، وكذلك اتفاق إداري يتعلق بمجال الملكية الصناعية بين المعهد الوطني للملكية الصناعية و المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية وقعه كل من بورنو لومير وزير الاقتصاد و المالية الفرنسي ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي. ويتعلق الأمر أيضا بإعلان نوايا حول التعاون في مجالات التعليم الأولي و التكوين الأولي و المستمر للمدرسين و التربية الشاملة و التوجيه المدرسي، وقعه جان ميشيل بلانكر وزير التربية الوطنية و الشباب الفرنسي وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. كما تهم هذه الاتفاقيا إعلان نوايا يتعلق بتطوير الشراكة المبتكرة بين مؤسسات التعليم العالي المغربية والفرنسية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وقعها الوزير الفرنسي المكلف بالتعليم العالي والبحث فريدريك فيدال والسيد أمزازي. وتم كذلك توقيع اتفاقية تعاون في ميادين التهيئة الترابية و التماسك الترابي والتعمير والسكن وسياسة المدينة والتنمية الترابية من قبل ميشيل بلانكر وزيرة التماسك الترابي والعلاقات مع الجماعات المحلية ونزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. أما الاتفاقية السادسة فتتعلق بإعلان نوايا حول متابعة وتعميق التعاون اللامركزي، وقعها عن الجانب الفرنسي كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان بابتيست لوموان وعن الجانب المغربي محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. من جهة أخرى، تم توقيع إعلان نوايا بين الأمانتين العامتين للحكومتين يهم تقنين و إعداد دراسات الأثر والتكوين المستمر للمستشارين القانونيين من قبل الأمين العام للحكومة الفرنسية مارك غيوم ومحمد حجوي، الأمين العام لحكومة المملكة. كما يتهم اتفاق قرض بقيمة 150 مليون أورو لدعم تنفيذ سياسة التشغيل من اجل الاندماج الاقتصادي للشباب في ثلاث جهات نموذجية (سوس-ماس والرباط –سلا والقنيطرة و طنجة–تطوان-الحسيمة ) تم توقيعه عن الجانب الفرنسي بيرتران والكينر المدير العام المنتدب للوكالة الفرنسية للتنمية و عن الجانب المغربي محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة. و في الختام ، تم توقيع اتفاقية شراكة بين معهد العالم العربي و مؤسسة متاحف المملكة المغربية من طرف جاك لانغ رئيس المعهد والمهدي قطبي رئيس مؤسسة المتاحف.