اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي ب"تقويض الديمقراطية الأميركية" وبمحاولة "الانقلاب"، معبرا عن غضبه في رسالة وجهها لبيلوسي عبر ترامب عن غضبه في خمس صفحات، على خلفية الإجراءات الرامية لعزله. وووجه ترامب في رسالته، حديثه إلى بيلوسي قائلا: "التاريخ سيحكم عليك بشكل قاس". واعتبر أن تصويت مجلس النواب "لا يعدو كونه محاولة انقلاب غير قانونية". أضاف "أنتم من يتدخل في الانتخابات الأميركية، ويقوم بتقويض الديمقراطية الأميركية. أنتم من يعيق العدالة. أنتم من يجلب الألم والمعاناة جمهوريتنا من أجل تحقيق مكاسبكم الأنانية الشخصية والسياسية والحزبية". وأضاف ترامب مخاطبا بيلوسي أن التهمة الأولى "باطلة تماما، لا قيمة لها ومن إنتاج خيالك". ويتهم الرئيس الأميركي بأنه جمد مساعدة عسكرية لكييف بهدف إجبار الرئيس الاوكراني على فتح تحقيق في شأن جو بايدن، أبرز منافسيه الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة. وأكد ترامب مجددا أن حديثه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان "بريئا تماما" مشددا على أنه لم يمارس "أي ضغوط" على كييف. ووصف ترامب التهمة الثانية بأنها "عبثية وخطيرة". وتابع مخاطبا بيلوسي "إنك غير قادرة على القبول بحكم صناديق الاقتراع خلال انتخابات 2016 الكبيرة". واستعان ترامب بمثال فشل فيه النظام القضائي الأمريكي خلال القرن السابع عشر، قائلا إن المجلس منحه حقوقا أقل من "أولئك المتهمين في محاكمات ساحرات سالم". ومن المتوقع أن يبدأ مجلس الشيوخ بعقد جلسات لمحاكمة الرئيس بعدما بات شبه محسوم أن مجلس النواب سوف يصادق على توجيه اتهامين لترامب ليحال الرئيس إلى المحاكمة في الغرفة العليا من الكونغرس. وأطلق الديمقراطيون في نهاية سبتمبر إجراءات عزل ترامب بسبب طلبه من أوكرانيا التحقيق بشأن جو بايدن، المرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الديمقراطي ومواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2020. ويتهم الديمقراطيون الرئيس الجمهوري بأنه أساء استخدام السلطة لتحقيق أهدافه، لاسيما عبر تجميد مساعدة عسكرية لأوكرانيا. وفي حال صدور القرار بعزله، قد يصبح يصبح ترامب ثالث رئيس يطلق مجلس النواب إجراءات عزله بعد آندرو جونسون في عام 1868 وبيل كلينتون في عام 1998. وكان الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون قد استقال عام 1974 قبل تصويت مجلس النواب على إطلاق إجراءات عزله، علما أن أيا من جونسون أو كلينتون لم تتم إدانته في مجلس الشيوخ. ويصف ترامب التحقيق الرامي لعزله بأنه "حملة اضطهاد" ويعول على تبرئته في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية.