دعا رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتةالمحتلة خوان بيباس، خلال لقاء صحفي، الجمعة، إلى تخفيف الإجراءات الحدودية على "السياح المغاربة القادمين للتسوق"، الذين قال إن التجارة داخل المدينة أصبحت ترتكز عليهم. وشدد بيباس على الأهمية الاقتصادية الكبرى لزيارات السياح المغاربة على المدينة، من خلال نشاطهم الكبير في اقتناء البضائع، معتبرا أن الإجراءات الحدودية تجاه هؤلاء يجب أن تكون مخففة بما يساهم في تطوير التجارية المحلية. وأوضح الرئيس المنتمي للحزب الشعبي اليميني، أنه وممثلو الحكومة المركزية اجتمعوا مع الأحزاب السياسية والفاعلين الاقتصاديين والهيئات المدنية في المدينة، وطلبوا منهم العمل سويا لوضع "خطة استراتيجية" لتدبير الحدود والتغلب على المشاكل المعقدة التي تواجهها. وأورد بيباس أنه "مع تشديد الإجراءات على الحدود فيما يتعلق بمحاولات الهجرة غير النظامية، بما يضمن حمايتها والسيطرة عليها"، لكنه في المقابل ركز على أن "الإجراءات الحدودية يجب أن تكون خفيفة في وجه أولئك الذين يأتون إلى سبتة من أجل التسوق". وأبرز السياسي الإسباني أن السياح المغاربة الذين يزورون المدينة ساهموا بشكل واضح في توفير فرص الشغل وتحقيق الدخل لمواطني سبتة، لكنه اعتبر أن لهذا الأمر تأثير اقتصادي إيجابي أيضا على المغاربة، مشددا على أن "الحدود بين سبتة والمغرب لا يجب أن تكون مشكلة". وفي السياق ذاته أوضح بيباس أن "الحدود قضية تهم إسبانيا والمغرب معا"، معتبرا أنه يجب أن يتعامل الطرفان مع هذه القضية ب"تنسيق وتعاون دائمين، وهو الأمر الذي لا يحدث دائما"، موردا أن التجارة عبر الحدود تفرض على البلدين "تحديثها وتأمينها، لأنها يجب أن تكون فرصة للتنمية الاقتصادية على كلا الجانبين". ولم تعد مدينة سبتة تستقبل فقط المغاربة الذين يعملون في مجال التهريب المعيشي، والذين تستفيد منهم بالدرجة الأولى محلات البيع بالجملة، بل صار الكثيرون يزورون هذه المدينة بهدف سياحي واقتصادي، إذ يقصدون فضاءاتها الترفيهية والخدماتية كما يقتنون حاجياتهم من مواد غذائية وملابس من المتاجر والأسواق الكبرى التي انتشرت بشكل كبير هناك في السنوات الأخيرة.