أدت مفاوضات الساعات الأخيرة بين حزب العدالة والتنمية وحزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، إلى دخول حزب "المصباح" في التحالف الأغلبي المسير لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بعدما كانت كل التوقعات تشير إلى أنه سيكون الحزب الوحيد الموجود في المعارضة. وانفض التحالف الذي كان يدبر المرحلة السابقة بخروج حزبي الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية إلى المعارضة التي بقي فيها على غير المتوقع، حزب التقدم والاشتراكية، مقابل دخول حزب العدالة والتنمية إلى الأغلبية التي حافظت على حضور أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وكان حزب "المصباح" أكبر الرابحين من مفاوضات "الوقت بدل الضائع"، بحصول مرشحه المنسحب سعيد خيرون على منصب النائب الأول للرئيسة، أما الكاتب الجهوي للحزب نبيل الشليح فحصل على منصب النائب الخامس. وأصبح محمد الرملي النائب الثاني للرئيسة ممثلا لحزب الاستقلال، الذي نال أيضا منصب النائبة الخامسة للرئيسة عبر رفيعة المنصوري، في حين صار محمد بوهريز، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نائبا ثالثا بعدما كان نائبا ثانيا في المكتب السابق، علما أن حزبه سيكون ممثلا أيضا بسلوى الدمناتي في موقع النائبة الثامنة. واختير عبد السلام الخباز، عن حزب الأصالة والمعاصرة، نائبا رابعا، ليكون بذلك الممثل الوحيد لحزبه في تشكيلة نواب الرئيسة، وهو الشيء الذي ينسحب أيضا على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حصل على منصب النائب السادس بواسطة محمد العلمي. وكانت فاطمة الحساني، عن حزب الأصالة والمعاصرة، قد انتخبت بالإجماع رئيسة جديدة للمجلس خلفا لإلياس العماري حيث حصلت على 63 صوتا من أصل 63، وذلك إثر انسحاب منافسها سعيد خيرون مرشح حزب العدالة والتنمية. وكان اعتراض حزبي الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري على حصتهم من تشكيلة المكتب واللجان، قد هدد بنسف التحالف المؤيد لانتخاب الحساني، غير أن قبول حزب العدالة والتنمية مساء أمس بالانضمام إلى الأغلبية مقابل الحصول على منصبين لنواب الرئيسة على الأقل أحدهما النائب الأول، حسم في تشكيل الأغلبية الجديدة كونه إلى جانب "البام" يملكان مجتمعين الأغلبية المطلقة.