شهد اليوم الختامي للمعرض الدولي للتمور أمس السبت، الذي أُقيم ما بين 24 و 27 أكتوبر الجاري بمنطقة أرفود المغربية، احتجاجات من طرف نشطاء مناهضي التطبيع ضد مشاركة شركة إسرائيلية تُدعى "Netafim" في هذا المعرض. وتعرض النشطاء التابعين للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وعلى رأسهم رئيس المرصد محمد ويحمان، لاعتداء من طرف أعوان السلطة، بعد اقتحامهم للمعرض ورفع شعارات تندد بمشاركة الشركة الإسرائيلية ضمن فعاليته. وأصدر المرصد عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" بلاغا قال فيه بأن رئيس المرصد تعرض لاعتداء وصفه ب"الشنيع" هو ونشطاء مناهضة التطبيع من طرف أعوان السلطة بالمعرض الدولي للتمور بأرفود. وأضاف البلاغ بأن المعرض الدولي للتمور يحتضن شركة صهيونية، في الوقت الذي تضطهد فيه السلطة الوطنيين الذين يرفضون الإجرام التطبيعي المتواصل، منددا بالاعتداء على رئيس المرصد واعتقاله، حيث لازال في قبضة المصالح الأمنية إلى حدود الساعة. ونشر المرصد فيديو يُظهر الاحتجاج الذي قام به نشطاء المرصد المناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتداء الذي تعرض له رئيس المرصد، بعدما عبروا عن احتجاجاهم لوجود منتوجات تابعة لشركة نيتافيم الإسرائيلية ضمن المنتوجات المعروضة في المعرض الدولي للتمور بأرفود. ولازالت مصالح الدرك الملكي بأرفود لم تخرج بأي تصريح أو توضيح لما حصل، في الوقت الذي يطالب فيه نشطاء المرصد بإطلاق سراح رئيس المرصد الذي يعاني من إصابات دون أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. هذا وتجدر الإشارة إلى أن شركة "نيتافيم" هي شركة إسرائيلية يوجد مقرها في تل أبيب وتمتلك العديد من الفروع، وتتخصص في العديد من المجالات، من بينها الفلاحة، وشاركت هذه السنة في المعرض الدولي للتمور بأرفود الذي جرى تنظيمه هذه السنة تحت شعار "نخيل التمر، رافعة التشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات".
