كشف عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن إدارة معرض التمور بأرفود وبعد تدخل المرصد أقفلت رواق “الشركة الصهيونية “NETAFIM”. بالشريط اللاصق، يوم السبت الماضي. وأوضح هناوي، في تصريح ل”اليوم24″، أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وفعاليات مدنية ونقابية وحقوقية محلية بالمدينة، احتجوا بداية تنظيم المعرض الدولي للتمور على ما وصفه المرصد ب” الجريمة التطبيعية” التي تتجلى في عرض تمور “صهيونية”، مشيرا إلى أن الإدارة وبعد حملات التوعية التي قام بها المرصد أوقفت عرض تلك التمور في اليوم الثالث. وزاد المصدر ذاته أن المسؤولين بالمعرض الدولي للتمور، وبعد إصرار رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، طلبوا من أعوان الشركة الصهيونية إقفال الرواق بالشريط اللاصق وتوقيف اشتغالهم به “بالنظر لحجم التوتر والمشاكل التي تسبب فيها تواجد الشركة بالمعرض”. وأضاف أن شركة “نيتافيم” الصهيونية صارت تحضر بشكل دوري لحضور المعارض التي يتم تنظيمها في المغرب، سيما المعارض الفلاحية، حيث سبق للمرصد أن رفع دعوى قضائية ضد إدارة المعرض الدولي بمكناس بسبب حضور شركة صهيونية مرتبطة بالحرب الصهيونية، إلا أن القضاء حكم بعدم الاختصاص. وحمل الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع المسؤولية إلى الحكومة التي تسمح لهذه الشركة، التي لها ارتباط بالحرب الصهيونية، بالحضور وترخص لها لعرض منتوجاتها، مشددا على أن الحكومة بهذه التصرفات تخرق القانون. وأفاد المصدر نفسه بأن مدينة أرفود تضم قبر الشهيد مصطفى علال قزيبر، الذي استشهد في مواجهة العدو الصهيوني في 1994، وهو يقاتل في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جنوبلبنان، وتمت استعادة رفاته في صفقة لتبادل الأسرى بين حزب الله والكيان الصهيوني، مطالبا باحترام قبر الشهيد، وفتح تحقيق في حضور هذه الشركة لهذا المعرض. ويتم سنويا تنظيم معرض التمور بمدينة أرفود بالجنوب الشرقي للمغرب، وهو المعرض الذي يعرف حضورا قويا لمجموعة من الدول العربية، وفِي مقدمتها الإمارات والسعودية ومصر وتونس.