أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع و مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ونشطاء وفعاليات أخرى ما أسمته التطبيع الفلاحي بالمعرض الدولي للتمور بمدينة أرفود، من خلال السماح لشركة NETAFIM المرتبطة بجيش الحرب الصهيوني ومتخصصة في التجهيزات الفلاحية بالمشاركة وإعداد جناح لها في المعرض. وأكد مرصد مناهضة التطبيع في بلاغ له أنه رصد الحضور الصهيوني في المعرض الدولي للتمور في مدينة أرفود عبر شركة NETAFIM المرتبطة بجيش الحرب الصهيوني". وأوضح البلاغ أن منطقة الجنوب الشرقي تشهد في الآونة الأخيرة اختراقا غير مسبوق من قبل الكيان الصهيوني لم يترك مجالا من المجالات إلا و طالها و يعد المجال الفلاحي واحد من أهم هذه المجالات التي تجاوز فيها الاختراق كل المدايات فبعد تفويت السوق، بل و منح احتكاره في عدد من التجهيزات الفلاحية لشركات صهيونية بشكل متكتم و مدلس، يتجرأ وزير الفلاحة في الحكومة السابقة و الحالية بتحدي الجميع، دون اعتبار لموقف و مشاعرالمغاربة، بإقدامه على الترخيص لشركة " نيتافيم " المتخصصة بتسويق التجهيزات الفلاحية كأجهزة السقي بالتنقيط بالمشاركة بالمعرض الدولي للفلاحة، ثم الترخيص لها بفتح مقر و فروع لها بأكثر من منطقة بالبلاد .. لا بل إن الأمر بلغ بالبعض حد نزع المراعي من الفآت الأكثر هشاشة و تهميشا بمنطقة تافيلالت التاريخية و منحها لمستثمرين صهاينة لإنشاء ضيعات لإنتاج أجود أنواع التمور المعروفة ب " المجهول " . (مشروع " بوروك تافيلالت " بين مدينتي الرشيدية و كولميمة نموذجا). وشدد البلاغ على أن تسويق التمور الصهيونية و السماح للشركة الصهيونية "نيتافيم" المتخصصة في التجهيزات الفلاحية بالقيام بأنشطتها التجارية بالمنطقة و بالمغرب ككل، هو عمل مدان يتحمل من سمح به و رخص له المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الخياني لآرواح شهداء الوطن و شهداء القضية الفلسطينية من المغاربة، و في مقدمتهم ابن أرفود البار، شهيد الجبهة الشعبية لتحرير الجبهة الشعبية البطل علال الصديق قزيبر . وطالب البلاغ المسؤولين، على صعيد إقليمي أرفود و الرشيدية فتح تحقيق، و وضع حد لممارسات السياحة المشبوهة للصهاينة بكل المنطقة، خاصة ما يحصل بمرزوكة حيث يتم غرس أعلام الكيان الصهيوني بكتبانها الرملية خلال الجولات التي ينظمها مسؤول حزب الليكود، و هو أيضا أب لأحد الطيارين الذين يقتلون الأطفال ويدمرون المنازل على رؤوس أصحابها في غزة، المدعو ديفيد أنكافا . كما طالب بفتح تحقيق حول رقصة العلم الصهيوني بأكثر من منطقة كتنجداد و مرزوگة مع وفد من السياح الصهاينة الذين كان يقودهم و يسوق حافلتهم ضابط سامي في بحرية العدو الصهيوني المدعو أبراهام آفيزمير . وختم المرصد بلاغه بمطالبة برلمانيي و مستشاري المنطقة طرح القضية بالبرلمان و إيلائها الاهتمام اللازم، و التوجه بسؤال إلى وزير الفلاحة و استفساره عن تواطئه و تستره و تحديه للمغاربة بترخيصه ل " نيتافيم "، وذلك لتتحدد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات .