على الرغم من أن موعد جلسة انتخاب رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة لم يحدد بعد، إلا أن الأمور تبدو محسومة مع وصول مهلة تلقي الترشيحات إلى يومها الأخير، وذلك بعدما تشكل تحالف لدعم مرشحة "البام" فاطمة الحساني من جميع الفرق الممثلة في المجلس، ما عدا فريق العدالة والتنمية. وأكد محمد بوهريز، النائب الثاني للرئيس السابق إلياس العماري، أن فاطمة الحساني المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، قدمت ترشيحها لرئاسة مجلس الجهة، حيث ستواجه مرشح حزب العدالة والتنمية سعيد خيرون، الذي يجرب حظه للمرة الثانية بعد ترشحه للمنصب ذاته سنة 2015. وأورد بوهريز، الذي يوصف بأنه العقل المدبر للإطاحة بالعماري، أن التحالف السابق المكون من أحزاب "الأصالة والمعاصرة" و"التجمع الوطني للأحرار" و"الاتحاد الدستوري" و"الاستقلال" و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، سيظل مستمرا وسيدعم ترشيح الحساني. لكن المفاجأة التي كشف عنها البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار لموقع "الصحيفة"، هي انضمام حزب "التقدم والاشتراكية" إلى هذا التحالف، وهو الذي كان يقف إلى جانب حزب العدالة والتنمية في المعارضة خلال فترة ولاية العماري. وكان المستشارون الأربعة لحزب "الكتاب" قد ساندوا ترشيح خيرون ضد العماري في 2015، وضموا أصواتهم إلى أصوات مستشاري "البيجيدي"، كما أن فريقهم كان يرأس لجنة الميزانية والشؤون المالية عبر أحمد الديبوني، بموجب نص القانون التنظيمي للجهات الذي يمنح رئاسة هذه اللجنة للمعارضة. والمثير في هذا التحالف هو مساهمة حزب الأصالة والمعاصرة فيه، على الرغم من أن الرئيس "المطاح به" كان أمينه العام السابق، بالإضافة إلى عدم تقديم الفريق التجمعي لأي مرشح على الرغم من أنه كان في صدارة مناوئي العماري في الفترة الأخيرة. ويطرح ترشح الحساني، وهي صحافية سابقة بوكالة المغرب العربي للأنباء، علامات استفهام أخرى حول علاقتها بقيادة حزبها، إذ إنها تنتمي لمعارضي الأمين العام الحالي حكيم بنشماس، بل إنها اختيرت نائبة لسمير كودار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع التي لم يعترف القضاء بشرعيتها. يشار إلى أن ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة لم تحدد بعد يوم انعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد لمجلس الجهة ونوابه، غير أن المتوقع أن يكون موعدها هو يوم الاثنين القادم، وسيتم الإعلان عن ذلك مباشرة بعد إقفال باب الترشيحات.