أعلنت شركة "فيسبوك" تعليق عشرات آلاف التطبيقات على شبكة التواصل الاجتماعي التي تديرها، على خلفية فضيحة استغلال بيانات المستخدمين. وقالت الشركة في بيان، إن التعليق يأتي ضمن تحقيق في فضيحة استغلال شركة "كامبريدج أناليتيكا"، بيانات المستخدمين دون علمهم لأغراض سياسية. وأضافت أن ذلك "لا يعني بالضرورة أن هذه التطبيقات تشكل تهديدا"، مشيرة أن تحقيقاتها بشأن القضية "لم تنته بعد". ولفتت إلى أن تعليق تلك التطبيقات جاء لأن أغلبيتها العظمى لم تتعاون مع "فيسبوك" في تحقيقها، موضحة أن بعضها تم حظره بشكل كامل. ولم تكشف الشركة عما إذا كانت تلك التطبيقات تتبع جهات أو دولا معينة. وفي الآونة الأخيرة، تصدرت مسألة الخصوصية على الشبكات الاجتماعية نقاشات الرأي العام الدولي، على خلفية فضيحة تسريب البيانات الخاصة بالشركة المذكورة. و"كامبريدج أناليتيكا"، شركة استشارات سياسية (مقرها لندن)، ارتبطت بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية 2016، وتواجه اتهامات بالحصول على بيانات 87 مليون مستخدم ل"فيسبوك" بطريقة غير قانونية ودون علمهم، بغية وضع برمجية لتحليل الميول السياسية للناخبين. وفي أبريل 2018، أعلن الرئيس التنفيذي ل"فيسبوك" مارك زوكربيرغ، تحمله المسؤولية الكاملة عن استغلال "كامبريدج أناليتيكا"، بيانات ملايين من مستخدمي الشبكة الاجتماعية في حملة ترامب الانتخابية. وقال زوكربيرغ، في تصريح قدمه، حينها، أمام لجنتي القضاء والتجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي: "لم نُلقِ نظرة واسعة كافية تجاه مسؤوليتنا، وكان هذا خطأ جسيما (..) لقد كان خطئي، أنا آسف، بدأت فيسبوك وأديره، وأنا مسؤول عما يحدث هنا".