بلغ عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بين يوليوز الماضي وشتنبر الحالي في المغرب، بسبب السيول، إلى 51 شخصا، هم نساء ورجال وأطفال، جاء مصرعهم خلال 3 فواجع هزّت المملكة المغربية، وبلغ صدى مأسويتهم إلى المستوى الدولي. أولى هذه الفواجع وقعت في 24 يوليوز الماضي، عندما أدت تساقطات مطرية مفاجئة إلى حدوث سيول جرفت معها التربة بإقليمالحوز، وأدت إلى دفن سيارتين للنقل المزدوج كانتا في طريق عودتهما من حفل زفاف، فلقي 15 شخصا، أغلبهم نساء، مصرعهم في هذا الحادث. ثاني هذه الفواجع وقعت في عصر الأربعاء 28 غشت الماضي، عندما فاجأت السيول عدد من سكان دوار تيزرت بإقليمتارودانت وهم يشاهدون في ملعب محاذ لأحد الوديان نهائيا لدوري محلي لكرة القدم فأتت السيول على الملعب، وظل عدد من الأشخاص عالقين فوق سطح غرفة تغيير الملابس التابعة للملعب. وشهد عدد كبير من المغاربة مشهد فيديو يظهر فيه جرف السيول لغرفة تغيير الملابس وسقوط عدد من الأشخاص في مجرى السيول، وهو ما أدى بعد ذلك إلى مصرع 7 أشخاص في الحال، وظهور جثة بعد أيام، ومصرع شخص أخر بعد إنقاذه لتصبح حصيلة الضحايا النهائية 9 قتلى. الفاجعة الثالثة التي لازالت آلامها مستمرة في أوساط الشعب المغربي، هي فاجعة جرف السيول لحافلة مسافرين في إقليمالرشيدية في صبيحة الأحد 8 شتنبر الجاري والتي أدت إلى مقتل 12 شخصا في الحال، ثم بدأت تظهر الجثث فرادى وجماعة إلى أن وصلت الحصيلة النهائية إلى 27 قتيلا، بينهم نساء وأطفال ورجال. بلغ مجموع ضحايا الفواجع الثلاثة إلى 51 شخصا، كلهم يُعتبرون من طرف عدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضحايا لإهمال المسؤولين والتدبير السييء للحكومة للموارد الطبيعية والمالية لتحسين ظروف عيش المواطنين وتجهيز البنية التحتية التي تحميهم من السيول الجارفة. وألحقت الفواجع الثلاثة وسوء الحكومة في التعامل معها، ضرارا بالغا بصورة الحكومة المغربية التي يقودها سعد الدين العثماني، التي يتنبأ عدد كبير من المراقبين أن تسقط في أول انتخابات قادمة، بسبب سخط المغاربة على تعامل السلبي مع عدد كبير من القضايا التي تهمهم وتمس حياتهم.