1. الرئيسية 2. تقارير تقرير: المغرب يستعد لنشر أنظمة الحرب الإلكترونية في شمال البلاد بعد نشر وحدات مماثلة في الصحراء الصحيفة من الرباط الأثنين 17 مارس 2025 - 20:08 يستعد المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية من خلال نشر كتائب برية متخصصة في أنظمة الحرب الإلكترونية في شمال البلاد، في مناطق قريبة من سبتة ومليلية والحسيمة، بحسب ما أفاد به تقرير لصحيفة "لاراثون" الإسبانية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الموقع الدفاعي للمملكة وتحديث ترسانتها العسكرية. ووفق المصدر نفسه، يأتي هذا التطور بعد نجاح المغرب في نشر وحدات مشابهة في الصحراء المغربية، حيث أثبتت فعاليتها في تنفيذ عمليات هجومية باستخدام أنظمة متطورة للتشويش وإبطال قدرات العدو، مثل تعطيل أنظمة الاتصالات والرادارات. وتتميز هذه الوحدات العسكرية، بامتلاكها لتكنولوجيا حديثة مصممة خصيصا لعمليات الحرب الإلكترونية، مما يمنح القوات المسلحة المغربية ميزة كبيرة في تعطيل القدرات التشغيلية لأي خصم محتمل، حسب الصحيفة الإسبانية. وعلاقة بالموضوع، أجرت القوات المسلحة المغربية في الصيف الماضي تدريبات عسكرية مكثفة باستخدام تقنيات الحرب الإلكترونية بالتعاون مع القوات الأمريكية، تحت اسم "الرعد الغامض" وذلك في منطقة صحراوية قرب أكادير، وشاركت فيها طائرات مسيرة وبالونات طائرة عالية التقنية لاكتشاف وتحديد مواقع الرادارات وأجهزة الإرسال اللاسلكية للعدو. وكان موقع "Breaking Defense"، قد ذكر أن التدريبات شملت أيضا استخدام أجهزة التشويش المحمولة بالطائرات المسيرة لجمع البيانات بدقة وتعطيل أنظمة العدو. ويُعد هذا التمرين الأول من نوعه الذي يُجرى في إفريقيا، بعد أن نُفذ في رومانيا في 2023، مما يُبرز أهمية التعاون المغربي-الأمريكي في تعزيز القدرات الدفاعية. ويرى خبراء عسكريون أن تكنولوجيا الحرب الإلكترونية أصبحت حاسمة في النزاعات العسكرية الحديثة، حيث أن الدول التي تتقن هذه التقنيات غالبا ما تمتلك اليد العليا، بفضل قدرتها على جمع معلومات دقيقة وتعطيل أنظمة العدو الحيوية. وتُعد مناورات "الرعد الغامض" واحدة من أهم المناورات العسكرية التي يستضيفها المغرب، إلى جانب "الأسد الإفريقي"، وهي أضخم مناورة عسكرية في إفريقيا تُجرى سنويا في المملكة بمشاركة جيوش دولية عديدة. ويشارك في هذه التدريبات حوالي 300 جندي من المغرب والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى مراقبين عسكريين من إيطاليا وجمهورية التشيك، مما يُبرز الطابع الدولي لهذه المناورات. وتُظهر هذه التطورات تركيز المغرب على تحديث جيشه من خلال استقدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل أنظمة الحرب الإلكترونية، ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التحديات المستقبلية.