1. الرئيسية 2. المغرب النقابات تعتبر الإضراب العام الوطني "ناجحا" وتؤكد استعدادها لخوض خطوات تصعيدية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الخميس 6 فبراير 2025 - 17:32 وصفت جميع النقابات التي شاركت في الإضراب العام الوطني، أمس الأربعاء واليوم الخميس، بأنه إضراب "ناجح"، بالنظر إلى المشاركة الكبيرة لشغيلة جل القطاعات في البلاد، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة فاقت 80 بالمائة، وبالتالي فإن "الكرة" الآن في "ميدان الحكومة" حسب تصريحات عدد من النقابيين. وفي هذا السياق، قال القيادي النقابي، بوشعيب معلوم الذي يرأس الاتحاد النقابي للمتقاعدين المنضوي تحت الاتحاد المغربي للشغل، بأن نجاح الإضراب يرجع إلى المشاركة الهامة للطبقة الشغيلة، مشيرا إلى أن أغلب القطاعات شاركت فيه، بما فيها قطاعات صناعة الطائرات وصناعة السيارات، وقطاعات اقتصادية أخرى في مختلف أنحاء البلاد. وأضاف معلوم في تصريح ل"الصحيفة"، بأن الإضراب حظي بمساندة دولية هامة من طرف عدد من التنظيمات النقابية في العالم، وذلك راجع، حسب تعبيره، إلى "المطالب المشروعة" التي رفعتها النقابات المشاركة في الإضراب بالمغرب، وهي مطالب تهدف إلى تحسين ظروف الطبقة الشغيلة، وفي الوقت نفسه اعطائها حقها في الإضراب، معتبرا أن القانون التنظيمي للإضراب الذي مررته الحكومة يُقيد هذا الحق. وأكد معلوم أن جل النقابات ترغب في فتح الحوار مع الحكومة والتفاوض بما فيه الصالح العام، مشيرا إلى أن اللجوء إلى الإضراب يكون في الحالات التي تُقفل جميع الأبواب، وبالتالي ليس هو قرارا تسارع إليه النقابات أو ترغب فيه. وأوضح النقابي المذكور في هذا السياق، أن الاتفاق على خوض هذا الإضراب الوطني راعى العديد من مصالح المواطنين واقتصاد الوطن، حيث لم تتوقف أنشطة بعض القطاعات الحيوية، مثل الرحلات الجوية، وأقسام الإنعاش في المستشفيات، مما يشير إلى وجود نية للتفاوض والحوار مع الحكومة، وفق تصريح بوشعيب معلوم. وشدد العضو في المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للشغل، أن المشكل القائم ليس بين الطبقة الشغيلة والمُشغلين، بل هو مشكل مع الحكومة، مشيرا في هذا الإطار بأن النقابات دائما ما تسعى إلى خلق علاقة جيدة بين الطبقة العاملة ورجال الأعمال، بالنظر إلى المستثمرين ورجال الأعمال هم من يخلقون فرص الشغل، بينما هناك توقف شبه تام للتشغيل من طرف الدولة. هذا وفي الوقت الذي أكد رئيس الاتحاد النقابي للمتقاعدين على استعداد النقابات لفتح باب الحوار مع الحكومة، فإنه شدد على أن النقابات مستعدة لخوض خطوات تصعيدية في المستقبل، معتبرا أن الوضع يتوقف الآن على رد الفعل المنتظر من حكومة عزيز أخنوش أمام المطالب التي ترفعها النقابات.