1. الرئيسية 2. تقارير الشرطة البريطانية تعثر على شابتين مغربيتين أُعلن عَن اختفائهما في لندن.. ومعطيات عن محاولة جبهة "البوليساريو" الانفصالية نقلهما إلى فرنسا الصحيفة من الرباط السبت 1 فبراير 2025 - 18:15 أعلنت الشرطة البريطانية، الي،م، السبت، العثور على شابتين مغربيين أعلن عن اختفائهما يوم 28 يناير الماضي، في لندن. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تم العثور علي الشابتين القاصرتين في بيت أحد أقارب إحداهما، بعدما تم الإعلان عن اختفائهما أواخر الشهر الماضي في ضروف غامضة. هذا، وكانت كل المعطيات عن المراهقتين المغربيتين، دعاء وهدى، البالغتين من العمر تواليا 14 و15 عاما، قد انقطعت عند وصولهما إلى العاصمة البريطانية لندن في إطار مشاركتهما في بعثة دراسية، للتبادل الثقافي واللغوي، ليتضح فيما بعد أن جبهة "البوليساريو" تقف وراء محاولات لتجنيدهما لأغراض سياسية. المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، تكشف أن الأمر كان يتعلق ب"هروب مخطط له مسبقا"، من أجل الإضرار بحياة الشابتين القاصرتين، ومحاولة المس بصورة المغرب، وذلك عبر رسم صورة حقوقية واجتماعية سيئة عن المملكة في أوروبا، وخاصة داخل المملكة المتحدة، حيث تشير المعطيات إلي وجود تواصل بين عناصر من جبهة "البوليساريو" الانفصالية والفتاتين، لإقناعهما بالدخول في برنامج لتوفير الإقامة داخل أوروبا، عند الموافقة على بعض الشروط التي اقترحتها "الجبهة"، تحت مبررات مختلفة. الفتاتان، وفق المصدر ذاته، وصلتا إلى لندن منذ 25 يناير 2025، في إطار برنامج للتبادل الطلابي بين المغرب وبريطانيا، وآخر مرة شوهدتا فيها كانت يوم 28 يناير في حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، عند خروجهن من الفندق الواقع في منطقة "تافيستوك"، في وسط العاصمة البريطانية. في البداية، بدا الأمر وكأنه سيناريو اختفاء حزين، قبل أن يتضح أن الفتاتين، وإحداهما تتحدر من الأقاليم الجنوبية للمغرب، متورطتان في هروب مدبر من قبل عناصر "البوليساريو" داخل المملكة المتحدة، من خلال دفعهما للاختفاء عن الأنظار مع وعود بالعمل على تسوية وضعيتهما مقابل استغلالهما في الإساءة للمغرب. المعطيات المتوفرة تتحدث عن تورط الموالين للبوليساريو في إخفاء الفتاتين عن الأنظار، في انتظار نقلهما إلى فرنسا، على أن يتم تجنيدهما لتبني الطرح الانفصالي والترويج لأفكار سلبية عن المغرب. وبما أن الفتاتين قاصرتان، فإن الواقعة قد تتحول إلى اختفاء قسري لغايات سياسية، وهو ما كانت تتخوف منه حتي السلطات البريطانية التي كثفت البحث إلى أن تم العثور عليهما، اليوم السبت. وهذه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها واقعة مماثلة، ففي 2023، اختفى 4 طلاب مغاربة في لندن أثناء تبادل طلابي، اثنان منهم ما زالا في عداد المفقودين إلى الآن، وتوجد مؤشرات على أنه يتم استغلالهما من قبل شبكات البوليساريو في أوروبا. النشطاء الانفصاليون يستغلون إجراءات اللجوء البريطانية، من خلال تقديم هؤلاء القاصرين ك"ضحايا" يحتاجون إلى حماية دولية في سياق "بروباغاندا" تسعى للنيل من صورة المغرب خارجيا، خصوصا في ظل التطورات التي يعرفها ملف الصحراء، وهي استراتيجية تمت إدانتها مرارا من قبل المغرب، داخل أروقة الأممالمتحدة.