1. الرئيسية 2. المغرب الكبير دعوة ألمانية لإطلاق سراحه.. اعتقال صنصال يُحرج الجزائر دوليا ويدعم مغربية الصحراء الصحيفة - بديع الحمداني الخميس 5 دجنبر 2024 - 10:00 لازالت الدعوات الدولية الداعية لإطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال الذي اعتُقل من طرف السلطات الجزائرية، تتواصل، حيث طالبت أكاديمية الفنون الألمانية في برلين بالإفراج الفوري عن صنصال، الذي بررت الجزائر اعتقاله بتهمة التشكيك في حدود البلاد، في سياق النزاع الجزائري مع المغرب حول الصحراء. وأوضحت الأكاديمية في بيان لها، أن صنصال قد يواجه عقوبة السجن المؤبد، مشيرة إلى أنه لطالما تناول بجرأة الأدوار الدينية والعلاقات السلطوية في المنطقة، كما عُرف بانتقاده للنظام الجزائر، وبالتالي دعت الأكاديمية الحكومة الألمانية إلى بذل كل الجهود الممكنة لوقف التعامل التعسفي مع صنصال وضمان إطلاق سراحه فورا. وأثار اعتقال صنصال موجة من الانتقادات الدولية، حيث وُصف النظام الجزائري مجددا بالقمعي والدكتاتوري من طرف العديد من الهيئات، وتزايدت الدعوات العالمية للإفراج عنه، وسط تسليط الضوء على سجل الجزائر الحقوقي المتدهور، مما يضع النظام في موقف محرج على الساحة الدولية. وقالت وكالة "إيفي" الإسبانية، إن الجدل حول صنصال ليس بجديد، فقد تحول الكاتب من موظف حكومي إلى مثقف مغضوب عليه بعد نشره روايته الأولى "يمين البرابرة" عام 1999، التي أثارت انتقادات واسعة للنظام الجزائري، ومنذ ذلك الحين، استمر صنصال في إنتاج أعمال أدبية تفضح تجاوزات النظام الجزائر وتعري سياساته. وحسب تقارير إعلامية فرنسية، فإن اعتقال صنصال جاء بناء على تصريحاته التي أكد فيها مغربية الصحراء، حيث أشار إلى أن الاستعمار الفرنسي اقتطع أراضي مغربية وضمها إلى ما يُعرف بالحدود الجزائرية الحالية، وقد أدى انتشار هذه التصريحات في الصحافة الدولية إلى تسليط الضوء مجددا على حقيقة نزاع الصحراء، التي تشير إلى أن الصحراء مغربية، وأن الجزائر هي الطرف الذي يعرقل الوصول إلى حل نهائي للنزاع. ويرى متتبعون لهذا الملف، أن هذه القضية (اعتقال صنصال) ساهمت في تعزيز موقف المغرب، حيث يرون أن موقف صنصال وتصريحاته الداعمة لمغربية الصحراء تسبب إحراجا كبيرا للجزائر على المستوى الدولي، ولا سيما في ظل موجة الانتقادات المتزايدة ضد نظامها القمعي. جدير بالذكر أن الجزائر كانت قد واجهت في الشهور الماضية انتقادات دولية، تتعلق بقمع حرية التعبير والتضييق على الصحافة، وكنات صحيفة "الغارديان" البريطانية، قد نشرت تقريرا في أواخر يونيو الماضي، أكدت فيه وجود قيود على الإعلام والصحافة في الجزائر، مشيرة إلى أن هذه القيود هي التي وقفت أمام انتشار أخبار الاحتجاجات التي عرفتها منطقة تيارت الجزائرية بسبب شح المياه في الثامن من يونيو الماضي. كما تلقى النظام الجزائري انتقادات بشأن العملية الانتخابية الأخيرة التي أفرزت عن استمرار تبون على رأس البلاد، حيث تم التضييق على عدد من الأسماء البارزة للانسحاب من السباق الرئاسي مقابل السماح لأسماء لم تكن تُشكل أي قوة تنافسية لتبون.