1. الرئيسية 2. تقارير تقارير: اعتقال الجزائر للكاتب بوعلام صنصال يفتح الباب أمام توتر جديد مع فرنسا بسبب "الظرفية الحسّاسة" الصحيفة من الرباط الأحد 24 نونبر 2024 - 18:18 قالت تقارير إعلامية دولية، إن اعتقال الجزائر للكاتب الجزائري الحامل للجنسية الفرنسية، بوعلام صنصال، يفتح الباب أمام توتر جديد بين فرنساوالجزائر، خاصة أن هناك مخاوف من المآل الذي ستنتهي إليه هذه القضية بسبب "الظرفية الحساسة" في العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن، حيث تتسم بما يُشبه القطيعة السياسية والدبلوماسية بين الطرفين جراء إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء. وأشارت صحف فرنسية، مثل "لوموند" و"ماريان" إلى أن السلطات الجزائرية أعلنت اعتقالها لصنصال عند وصوله إلى مطار العاصمة الجزائرية قادما من فرنسا، لكن دون ذكر أي تاريخ أو معلومات إضافية حول اعتقاله، مما يثير تساؤلات حول مصيره، ويفتح باب المواجهة من جديد بين الجزائروفرنسا. وأكدت الصحافة الفرنسية أن اعتقال صنصال من طرف السلطات الجزائرية، جاء كتعبير عن انزعاجها من تصريحات كان قد أدلى بها لصحيفة "فرونتيير" الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف، ولا سيما حديثه عن انتزاع فرنسا لأراض من المملكة المغربية إبان الفترة الاستعمارية وإلحاقها بالجزائر، ويتعلق الأمر بما يُعرف ب"الصحراء الشرقية". واعتبرت الصحافة الفرنسية، أن مثل هذه التصريحات تُعتبر بمثابة خطوط حمراء في الجزائر، وهي التي تقف وراء اعتقال صنصال مباشرة بعد نزوله في مطار العاصمة، مشيرة إلى أن القلق يدب في الأوساط الأكاديمية الفرنسية من المصير الذي قد ينتهي إليه هذا الكاتب ذي الأصل الجزائري والحامل للجنسية الفرنسية. وتحدثت تقارير فرنسية عن الظرفية الحالية التي تم اعتقال فيها بوعلام صنصال، حيث أشارت إلى وجود أزمة سياسية ودبلوماسية قائمة بين الجزائروفرنسا بسبب موقف الأخيرة من قضية الصحراء المغربية، وهو ما قد يدفع الجزائر إلى مزيد من التعنت، وبالتالي يدفع الكاتب بوعلام صنصال ثمنه. كما أشارت الصحافة الفرنسية إلى أن هناك نداءات عديدة من طرف العديد من الأوساط السياسية والثقافية من أجل الضغط على السلطات الجزائرية للافراج عن بوعلام صنصال، لافتة إلى أن الرئاسة الفرنسية أعربت عن عزمها للقيام بمجهودات كبيرة لتمكين صنصال من حريته. وتأتي هذه القضية على بُعد أسابيع من قضية الإعلامي الجزائري المعارض، هشام عبود، الذي كان قد اختفى عن الأنظار في إسبانيا لعدة أيام، وهو ما جر على النظام الجزائر اتهامات مباشرة بأن أجهزته الأمنية هي التي تقف وراء محاولة اختطافه. وقد تمكنت السلطات الأمنية الإسبانية من العثور على هشام عبود وهو في وضعية صحية حرجة، وقد كشف عبود لاحقا في تصريح إعلامي بأنه تعرض للاختطاف من طرف 4 أشخاص، وكانوا ينوون تهريبه على متن قارب، مرجحا أن الوجهة كانت ستكون الجزائر، لولا تدخل الأمن الإسباني. ويُرجح أن تتسبب قضية بوعلام صنصال في تعميق الصورة السيئة حول الجزائر فيما يتعلق بحرية التعبير، كما يُرتقب أن تتدخل مجموعة من الهيئات الدولية والحقوقية للمطالبة بالإفراج عنه، مما يضع النظام الجزائري العسكري من جديد في مواجهة مع أطراف دولية.