أعلنت الديبلوماسية الفرنسية، هيلين لو غال، عبر تغريدة في حسابها الرسمي على "تويتر" عن قرب توليها منصب سفيرة فرنسا بالمغرب، الذي سيكون ثاني محطاتها كسفيرة، بعد أن قضت 3 سنوات كسفيرة لبلدها في إسرائيل. وبعد 4 سنوات قضاها في منصب سفير فرنسابالرباط، أعلن جون فرانسوا جيرو رحيله عن المغرب ليصبح مستشار الشؤون الديبلوماسية للحكومة الفرنية، فاسحا المجال لأول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ الجمهورية، وذلك بعدما وضع فيها الرئيس إيمانويل ماكرون ثقته بتوصية من وزير الخارجية وشؤون أوروبا المخضرم جون إيفل لودريان. ووافقت المملكة على تسمية لو غال سفيرة لبلادها في الرباط شهر أبريل الماضي، على الرغم من الجدل الذي قد يرافق ذلك، كونها قادمة مباشرة من تل أبيب، غير أن العودة للتاريخ الدبلوماسي للسيدة الخمسينية قد يفسر أسباب ذلك. En attendant mon prochain départ pour le Maroc, je retrouve le quartier où j'habite à Paris. https://t.co/LxytaF5yoZ — Hélène Le Gal (@HeleneLeGal) August 21, 2019 فلو غال، المزدادة في 21 أبريل 1967، وخريجة معهد الدراسات السياسية في باريس، لديها معرفة كبيرة بالمحيط الإقليمي للمغرب منذ ولوجها السلك الدبلوماسي الفرنسي في الثمانينات، حيث سبق لها الاشتغال في السفارة الفرنسية في العاصمة الإسبانية مدريد وفي واغادوكو عاصمة بوركينافاسو. وقبل توليها لأول مرة منصب سفيرة، عملت نائبة لمدير قسم وسط وشرق إفريقيا في وزارة الخارجية، ثم مستشارة في شؤون إفريقيا للرئيس السابق فرانسوا هولاند ما بين 2012 و2016، كما أن آخر نشاط لها قبل قدومها المرتقب للرباط بداية شتنبر المقبل، كان هو المشاركة في اجتماع سفراء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعهد العالم العربي في باريس قبل أيام. وعلى الرغم من أنها قضت ثلاث سنوات في إسرائيل، وعبرت عن فخرها بتمثيل بلادها في تل أبيب غداة انتهاء مهامها، إلا أن علاقتها مع الحكومة الإسرائيلية لم تخل من توتر، في انعكاس لعلاقة فرنسا الراهنة بالدولة العبرية والتي لا تعيش أفضل أيامها. ففي العام الجاري تم استدعاء السفيرة الفرنسية مرتين، الأولى من طرف وزارة خارجية بلادها في مارس، احتجاجا على اتقتحام القوات الإسرائيلية للمركز الثقافي الفرنسي في القدس الشرقية، لوقف نشاط قالت إنه ممول من السلطة الفلسطينية، أما الثانية فكانت من لدن الخارجية الإسرائيلية قصد "توبيخها"، ردا على وصف سفير فرنسا في واشنطن، جيرارد آرو، لإسرائيل ب"دولة الأبارتايد". وتصدت لو غال خلال وجودها في تل أبيب لدعوات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، عقب نقل سفارة الولاياتالمتحدة إليها من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي حوار لها مع موقع "إيلاف" نشر بتاريخ 26 يونيو 2018، قالت إن الحالة الوحيدة التي يمكن فيها لفرنسا نقل سفارتها إلى القدس هي "الوصول إلى اتفاق بين فلسطين وإسرائيل" مضيفة أن فرنسا حينها ستكون لها سفارتان في القدس التي ستكون عاصمة لكلا الدولتين.