من مكاتب "تل أبيب" وكيبيك وبوركينافاسو حيث كانت تشتغلُ سفيرةً لبلادها، وبعد تجربة طويلة قضتها متجوّلةً بين أروقة الاتحاد الأوروبي، ستشرعُ هيلين لو كال في مهامها الجديدة، على رأسِ الدّبلوماسية الفرنسية في الرّباط، بعدما جرى تعيينها سفيرة لباريس في الرّباط، خلفاً لجون فرانسوا جيرو، الذي تولّى منصبا استشارياً في حكومة ماكرون. ووفقاً لما نقلته مصادر من السّفارة الفرنسية في الرّباط، فإنّ لو كال (52 سنة)، التي أصبحت أول امرأة تشغلُ هذا المنصب كسفيرة لبلادها في المملكة، ستحلّ بالعاصمة المغربية ابتداء من الأسبوع المقبل لمباشرة مهامها الرّسمية. ولو كال هي خريجة المدرسة الوطنية للإدارة في باريس (Science Po)، بدأت مسيرتها في العمل الدّبلوماسي خلال نهاية الثمانينيات في واغادوغو، ببوركينا فاسو، كسكرتيرة في السّفارة الفرنسية. وشغلت لو كال كذلك منصب السّكرتيرة الأولى للسّفارة الفرنسية في تل أبيب ومدريد خلال التسعينيات، وقد جرى تعيينها مستشارة للوزير المفوّض للتعاون والفرنكوفونية ثم مستشارة للممثل الدائم لفرنسا لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسيل في أوائل عام 2000. وبعد أن قضتْ فترةً قصيرةً في وزارة الشّؤون الخارجية والأوروبية، شغلت لو كال منصب القنصل العام لفرنسا في مدينة كيبيك بين عامي 2009 و2012، ثم جرى تعيينها مستشارة للشّؤون الإفريقية لرئاسة الجمهورية الفرنسية بين عامي 2012 و2016، قبل السّفر إلى إسرائيل حيث تولّت منصبها على رأس السفارة في شتنبر 2016. وخلال بداية مهامها في إسرائيل، التزمت لو كال بالعمل جاهدة لتعزيز العلاقات بين باريس وتل أبيب. وقضت الدبلوماسية الفرنسية ثلاث سنوات سفيرة لبلادها في إسرائيل. ووصفت العلاقات بين فرنسا وإسرائيل بالتّاريخية و"الوثيقة"، على الرغم من وجود بين الاختلافات بين البلدين في قضايا إقليمية مثل "المسألة الإيرانية". وفي حوار لها مع قناة "I24" عقب نهاية مهامها في إسرائيل، قالت لو كال في تعليقها على "صفقة القرن" إنّ الأمر يتعلّق بمبادرة أمريكية لإحلال السّلام في المنطقة، وأضافت: "نحن الآن في الشّق الاقتصادي، ويجب انتظار الشّق السّياسي لنرى ما يقترحه الأمريكيون"، مشدّدة على أنّ "هناك قضايا أهم من الجانب الاقتصادي مرتبطة بالحدود والقدس وقيام الدولة الفلسطينية". وكان جون فرانسوا جيرو، السّفير السابق، قد قدّم أوراق اعتماده لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون خلال عام 2016. وشغل جون فرانسوا جيرو سفيرا لفرنسا في سوريا (2002-2006)، وفي العراق (2006-2009)، وفي فيتنام (2010-2012)، ثم مديرا لشمال إفريقيا والشرق الأوسط (2012-2015) في وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية.