1. الرئيسية 2. تقارير شركة النفط الوطنية النيجيرية: نحن في وضع ممتاز لتنزيل مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي الأكبر في القارة الصحيفة من الرباط الأثنين 4 نونبر 2024 - 12:00 أعلنت شركة النفط الوطنية النيجيرية أنها تجد نفسها "في وضع ممتاز" لتنزيل مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، والذي أصبح يحمل اسم "خط أنابيب الغاز الطبيعي الإفريقي الأطلسي"، واصفة إياه بأن الأكبر في القارة السمراء. وفي تقرير لمالام ميلي كياري، الرئيس التنفيذي للمجموعة الحكومية النيجيرية المعروفة اختصارا بNNPCL، والذي جرى عرضه خلال اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في المجموع الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى جانب المغرب، فإن المشروع تقدم بشكل كبير. وأوضح التقرير أن المشروع وصل إلى مرحلة اكتساب الأراضي وإعادة التوطين، علما أن المشروع خُصصت له ميزانية بقيمة 25 مليار دولار، مبرزا أنه أحرز تقدما كبيرا مع استكمال المرحلة الثانية من التصميم الهندسي. وجاء في التقرير الذي عرضه أمام المسؤولين الحكوميين للبلدان المعنية، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغاز والطاقة في NNPCL، أولاليكان أوجونليي، أن الأمر يتعلق بمشروع يمتد على مسافة 6800 كيلومتر، ويمر عبر 13 دولة، ما يجعل الأكبر في القارة. وأكد المسؤول النيجيري، وف ما نقلته عنه وسائل إعلام محلية، أن شركة NNPCL، بعد تنفيذها لمشروع خط أنابيب الغاز لغرب إفريقيا، في وضع ممتاز لتنفيذ هذا المشروع بفضل خبرتها في إنتاج ومعالجة وتسويق الغاز الطبيعي. وكان وزير الودلة للموارد النفطية في نيجيريا، إكبيريكبي إكبو، قد أعلن دمج مشروع توسيع خط أنابيب غاز غرب إفريقيا (WAGPEP) ومشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب (NMGP) ضمن مشروع خط أنابيب الغاز الأطلسي الإفريقي (AAGP). وقال الوزير النيجيري إن هذه الخطوة أتت بناءً على قرار الجلسة العادية ال63 لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بتاريخ 9 يوليوز 2023، والذي يعكس الرؤية الاستراتيجية للمنطقة نحو شبكة أنابيب أكثر ترابطا ونشاطا اقتصاديا. وكانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بن علي، قد قادت، أول أمس السبت، الوفد المغربي الذي شارك في الاجتماع الوزاري المشترك الذي نظمته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حول مشروع خط أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي "نيجيريا – المغرب" في أبوجا. الوزيرة التي رافقها إلى هذا الاجتماع كل من أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وموحا وعلي تاغما، سفير المغرب لدى نيجيريا، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من الوزارة، أكدت التزام المغرب بمشروع خط أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط الطاقية بين دول غرب إفريقيا والمغرب. وأشارت بنعلي إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي يسعى لتحقيق ازدهار حقيقي لأفريقيا وسكانها من خلال الاستغلال المحلي للموارد الأفريقية، وتطوير البنية التحتية الصناعية، وخلق فرص الشغل، وأوضحت أن خط أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب لم يكن مجرد أنبوب بسيط، فهو مشروع سياسي بامتياز، يجسد رؤية الملك محمد السادس ورؤساء نيجيريا. وأكدت الوزيرة أن هذا الاجتماع يشكل "فرصة هامة لإحراز تقدم ملموس على صعيد الوسائل المالية والتقنية اللازمة لجعل هذا المشروع قابلاً للتنفيذ، بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة التي تعتبر جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الطاقية المغربية". وتتطلب البنيات التحتية العابرة للحدود، مثل هذا الأنبوب الغازي، تمويلاً هيكلياً مستداماً ومنظماً، كما أوضحت بنعلي، وأردفت أنه بمجرد أن يصبح الأنبوب عملياً، يجب أن يكون قادراً على تلبية احتياجات القارة وشركائها من الإمدادات الطاقية.