1. الرئيسية 2. تقارير بلومبيرغ: جنوب إفريقيا ترفض انضمام المغرب إلى "البريكس" خشية انحسار نفوذها داخل المجموعة الصحيفة – بديع الحمداني الجمعة 25 أكتوبر 2024 - 9:00 كشفت مجلة "بلومبيرغ" الأمريكية المتخصصة في الاقتصاد، عن وجود خلافات في الرؤى داخل الدول المؤسسة لمجموعة "بريكس"، بشأن مواصلة سياسة توسيع هذا التكتل لضم بلدان جديدة، بالرغم من أن القمة المنعقدة في روسيا حاليا لا تتضمن في أجندتها دراسة إمكانية ضم دول أخرى. وحسب تقرير نشرته المجلة، فإن القمة ال16 لقادة دول مجموعة "بريكس" في مدينة قازان الروسية، التي انطلقت يوم الثلاثاء وتختتم أشغالها اليوم الخميس، تشهد حضور 32 من القادة، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني، شين جينبينغ، إضافة إلى رئيس جنوب إفريقيا، وقادة الدول التي انضمت في قمة العام الماضي في جنوب إفريقيا، مثل الإمارات العربية المتحدة. وقال تقرير "بلومبيرغ" في هذا السياق، إن القمة الحالية هي أول اجتماع منذ موافقة "بريكس" على توسيع العضوية ليشمل ست دول إضافية في قمة العام الماضي في جنوب أفريقيا، قبل أن تنسحب الأرجنتين تحت قيادة رئيسها الجديد خافيير ميلي، في حين لم تتخذ السعودية قرارًا واضحًا بعد. وأضاف التقرير أن دولا أخرى مثل ماليزيا وتايلاند ونيكاراغوا وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تسعى بدورها للانضمام إلى "بريكس"، رغم أن من غير المرجح التوصل إلى اتفاق بشأن التوسع في قمة روسيا، على اعتبار أن القمة الحالية ليست مقررة لدراسة طلبات التوسع. وبهذا الخصوص، أشارت "بلومبيرغ" إلى أنه في الأصل توجد خلافات في الرؤى بين الدول المؤسسة لمجموعة "بريكس" بشأن توسيع هذا التكتل، حيث "تعارض الهند التوسع في الوقت الحالي" وتدعم بالمقابل تأسيس مجموعة مكونة من دول يُطلق عليهم "شركاء بريكس" دون أن يكون لهم حق التصويت على غرار باقي الدول الأعضاء. وأضافت "بلومبيرغ" في هذا السياق بأنها "تريد توجيه المجموعة بعيدًا عن أن تصبح هيئة معادية للولايات المتحدة تهيمن عليها الصينوروسيا، وفقًا لمسؤولين هنود طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع"، مشيرة إلى أن كل من البرازيلوجنوب أفريقيا تدعمان وجهة نظر الهند. ونقلت المجلة الأمريكية في هذا الصدد عن مسؤولين من جنوب إفريقيا لم تكشف عن أسمائهم، أن جنوب إفريقيا سترفض وستُقاوم أي محاولة لتقليص نفوذها في المجموعة من خلال دعوة نيجيريا أو المغرب للانضمام إلى "بريكس"، دون أن يكشف المسؤولون الجنوب إفريقيون عن أسباب هذه المخاوف، هل هي ذات طبيعية سياسية أو اقتصادية. ويُعتبر المغرب، وفق تقارير دولية في الاقتصاد، أنه قوة اقتصادية صاعدة تنافس جنوب إفريقيا في العديد من المجالات، خاصة في الاستثمار داخل القارة، وفي مجال التصدير. كما أن الرباط وبريتوريا يختلفان في العديد من القضايا السياسية، وأبرزها الخلاف على قضية الصحراء المغربية، حيث تدعم جنوب إفريقيا جبهة البوليساريو الانفصالية.