1. الرئيسية 2. المغرب بمشاركة واسعة لهيئات سياسية وجمعوية.. وقفة تضامنية بالعاصمة الرباط دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني الصحيفة من الرباط الأحد 6 أكتوبر 2024 - 17:31 شهدت العاصمة المغربية الرباط اليوم الأحد، وقفة تضامينة واسعة دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني، شاركت فيها العديد من الأطرف السياسية والجمعوية، التي رفعت شعارات تُطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعبين العربيين. وجاءت هذه الوقفة التضامينة التي مرت في أجواء سلمية وبتنظيم محكم، استجابة للعديد من النداءات التي رفعتها أحزاب سياسية مثل حزب التقدم والاشتراكية، والمجموعات الوطنية الداعمة للشعب الفلسطيني، وذلك تزامنا مع حلول الذكرى الأولى ل"طوفان الأقصى". وفي هذا السياق، قال سليمان صدقي، رئيس الرابطة المغربية للأمازيغية العضوة في الجمعية الوطنية للدفاع عن فلسطين، إن "وقفة الرباط، تُعبر أولا عن دعم شعبي كبير للقضية الفلسطينية، وإشارة واضحة على أن هناك التفاف بالقضية الفلسطينية، بعد القضية الوطنية الأولى، المتعلقة بقضية الصحراء المغربية". وأضاف صدقي في حديث ل"الصحيفة"، أن الوقفة دعت إليها العديد من الهيئات والمكونات التي تدخل في إطار المجموعة الوطنية للدفاع عن فلسطين، مشيرا إلى أنها مرت في أجواء سلمية "في تعبير واضح عن النضج المغربي في دعم القضية الفلسيطنية، وفي توازن تام مع القضايا الوطنية". وأكد صدقي على أن الوقفة الاحتجاجية هي تعبير مغربي على رفض المملكة للممارسات العدوانية التي تقوم بها إسرائيل تُجاه الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، مشددا على أن المغرب يقف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأبرزها تحرير أرضه من الاحتلال. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية عرفت مشاركة العديد من الأسماء السياسية والقيادية البارزة، ولا سيما التي تنتمي إلى أحزاب المعارضة، كحزب التقدم والاشتراكية، وحزب العدالة والتنمية، وأحزاب أخرى ذات مرجعيات مختلفة، كالإسلامية واليسارية. وتُعتبر العاصمة الرباط من أكثر العواصم في العالم العربي التي تشد تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية داعمة للقضية الفلسطينية، بالرغم من تطبيع المغرب للعلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، وهو ما يؤكد ما سبق أن أوضحه الملك محمد السادس في رسالة سابقة وجهها إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حيث شدد على أن استئناف المغرب للعلاقات مع إسرائيل، لا يعني توقف المغرب عن دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة. كما أن المغرب كان من الدول السباقة التي حذّرت من تفجر الوضع في الشرق الأوسط، وذلك قبل أشهر من اندلاع "طوفان الأقصى"، حيث اعتبر أن الممارسات المتطرفة التي تقوم بها حكومة نتنياهو اليمينية في القدس، ستؤدي لا محالة إلى تفجر الأوضاع، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك.