1. الرئيسية 2. المغرب تزامنا مع محاولات المئات من الشباب للهجرة.. أخنوش يربط إنعاش الشغل في المغرب ب"الأمطار والمونديال" الصحيفة – بديع الحمداني الأحد 15 شتنبر 2024 - 17:38 قال رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، إن حكومته تشتغل على إيجاد الحلول لمشكل البطالة، وأن هذه الاشكالية هي "همّ" حكومته في الوقت الراهن، وذلك تزامنا مع قيام المئات من الشباب المغاربة بمحاولات للهجرة السرية بحثا عن فرص الشغل في البلدان الأوروبية المجاورة عبر سبتةالمحتلة. وأضاف أخنوش الذي ألقى كلمة أمس السبت في معقله بأكادير في فعاليات جامعة الشباب الأحرار، بأن "الاشكالية المطروحة اليوم هي الشغل، ونحن نشتغل على هذا الورش بجدية"، مشيرا إلى وجود دينامية اقتصادية إيجابية، لكنه ربط استمرار هذه الدينامية بضرورة تساقط الأمطار وانتعاش القطاع الفلاحي. كما أشار أخنوش كلمته، إلى مشروع كأس العالم 2030 كأحد "الشروط الأساسية" إلى جانب تساقط الأمطار، من أجل انتعاش الشغل في البلاد، وقال إنه إذا توفر الشرطان المذكوران "فكونوا على يقين أنه سيكون هناك مغرب آخر وستكون إمكانيات أخرى، وسنسير بسرعة"؟ وأكد أخنوش أمام منخرطي حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن حكومته ستشتغل خلال السنتين المقبلتين "من أجل حل إشكالية الشغل وإشكالية البطالة"، مشيرا إلى أن "همنا هو الشغل، وسنشتغل عليه وسننجح فيه كما نجحنا في بقية أوراش الدولة الاجتماعية". وتزامنت كلمة رئيس الحكومة، مع قيام المئات من الشباب والقاصرين المغاربة، أمس السبت، بالزحف نحو مدينة الفنيدق، من أجل تنفيذ محاولات للهجرة السرية إلى مدينة سبتةالمحتلة، وعاشت مدينة الفنيدق المجاورة على وقع استنفار كبير لازال مستمرا إلى غاية اليوم الأحد. وقالت مصادر من عين المكان ل"الصحيفة"، إن المئات من الراغبين في اقتحام سبتة تجمهروا في التلال التي تفصل بين الفنيدقوسبتة، وقاموا بمحاولة جماعية للوصول إلى سياج معبر تراخال، لكن القوات المغربية تصدت لمحاولتهم وقامت بتفرقتهم على الساعة الحادية عشرة صباحا. وأضافت نفس المصادر، أن القوات الأمنية المغربية استعانت بالقنابل المسيلة للدموع من أجل إبعاد الراغبين في اقتحام حدود سبتةالمحتلة، في حين استعمل بعض الراغبين في تنفيذ الاقتحام، الحجارة لرشق عناصر القوات الأمنية، مما أحدث حالة من الاستنفار والفوضى في المنطقة. وكشف الناشط الجمعوي المغربي، ادريس الوهابي، المقيم بسبتة، بأن السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، اتفقتا على إغلاق المعبر الحدودي لفترات محددة، من أجل تفادي استغلاله كمنفذ لدخول سبتة من طرف المقتحمين، بالرغم من أن القوات المغربية وضعت طوقا أمنيا واسعا بالقرب من معبر تراخال. وحسب المصدر نفسه، فإن الوضعية الحالية بمحيط سبتة تدعو إلى القلق، ولاسيما في ظل تجدد محاولات الوصول إلى السياج الحدودي للمدينة السليبة، حيث يعمد العشرات من الشباب والقاصرين إلى تغيير نقاط الاقتحام، مما يجعل المواجهات مستمرة ومتجددة.