1. الرئيسية 2. المغرب فيضانات جارفة تزامنا مع ذكرى زلزال الحوز تجر انتقادات لحكومة أخنوش.. قيادي بال "PPS" ل"الصحيفة": نُسجّل مرة أخرى غياب تام للحكومة في الأوقات الصعبة الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 8 شتنبر 2024 - 15:01 تشهد عدد من مناطق الجنوب الشرقي والأطلس الكبير بالمغرب، منذ يوم الجمعة الماضي، فيضانات جارفة جراء تساقطات رعدية غزيرة عرفتها هذه المناطق، التي كانت موضع نشرة إنذارية حذرت سابقا من حدوث زخات مطرية كبيرة ستستمر غاية اليوم الأحد، وقد تسببت إلى حدود الساعة في حدوث خسائر مادية وبشرية في عدة مناطق. وكشف رئيس جماعة تمنارت التابعة لإقليم طاطا، أن 8 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في فيضانات عرفتها هذه الجماعة، في حين لازال أكثر من 15 آخرين في عداد المفقودين، مع توقعات بارتفاع الحصيلة الإجمالية في الساعات المقبلة في جل المناطق التي شهدت سيولا فيضانية جارفة. وبالرغم من تناقل المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهد الفيضانات والخسائر الكبيرة التي عرفتها عدد من المناطق، إلا أنه لوحظ غياب للمسؤولين الحكوميين، سواء فيما يخص الحضور الميداني، أو فيما يخص تقديم المعلومات الكافية حول ما يجري في المناطق التي تشهد الفيضانات. وفي هذا السياق، وجه رشيد حموني، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية (PPS) المعارض، انتقادات لحكومة عزيز أخنوش، بسبب غيابها عن التفاعل السريع مع المواطنين خلال الأوقات الصعبة، مشيرا إلى أن الحكومة تكتفي بالإخبار وإعلام المواطنين بالنشرات الإنذارية فقط لا غير. وأضاف حموني الذي يرأس فريق التقدم والاشتراكي بمجلس النواب في حديث مع "الصحيفة"، بأن المواطنين "لا ينتظرون النشرات الإنذارية بقدر ما ينتظرون التدخل لحمايتهم"، مشيرا إلى أنه لم يُسجل أي تأهب من طرف الحكومة لمواجهة الفيضانات الحالية، بالرغم من أنها كانت على علم مسبق باحتمالية وقوعها. كما أشار عضو المكتب السياسي لحزب التقدم الاشتراكية، في ذات الصدد، بأنه "لم يكن هناك أي تدخل استيباقي من طرف الحكومة، ولا يوجد إلى حدود الساعة أي تدخل بعدي"، مشددا على ضرورة أن تتدارك الحكومة ما يجري وتبعث بلجنة وزارية من أجل الاطلاع على الأوضاع لمعرفة الاجراءات التي يجب اتخاذها، ولا سيما أن هناك توقعات بحدوث فيضانات أخرى. وحمل حموني المسؤولية للحكومة في ما حدث -ولازال- بخصوص الفيضانات التي تشهدها عدد من المناطق، بسبب "غيابها الدائم عن هموم المواطنين" حسب تعبيره، خاصة "أن منطقتي تنغير وطاطا سبق أن طالبا ببناء سدود وجدران واقية لحمايتها من الفيضانات، لكن الحكومة لا تستمع لصوت المنتخبين". هذا وتتزامن الفيضانات التي عرفتها عدد من مناطق الجنوب الشرقي والأطلس الكبير، مع الذكرى الأولى لفاجعة زلزال الحوز، والتي كانت بدورها قد جرت انتقادات واسعة لحكومة عزيز أخنوش، بسبب تأخرها في التدخل الميداني بالمنطقة، إلا بعد مرور وقت طويل. ولازالت الحكومة تواجه إلى اليوم انتقادات بشأن هذه القضية، ولا سيما فيما يخص إعادة بناء منازل المتضررين، حيث سجل العديد من المهتمين والفاعلين، بطء وتيرة بناء المنازل، حيث لم تستطع سوى ألف أسرة من بناء منازلها، في حين لازال الآلاف ينتظرون، وهو ما يُعرضهم لفصل جديد من المعاناة خلال فصل الشتاء، بعد معاناتهم مع فصل الصيف.