1. الرئيسية 2. تقارير قادما من المغرب.. السلطات الصحية الإسبانية تُعلن عزل شخص أوروبي للاشتباه في إصابته بجدري القردة الصحيفة من الرباط الثلاثاء 27 غشت 2024 - 15:22 كشفت الصحافة الإسبانية عن الاشتباه في أول حالة إصابة بجدري القردة، لشخص من جنسية أوروبية قدم من المغرب بعد قضائه لعطلة صيفية في المملكة، وقد تقرر وضعه في العزل الصحي، في انتظار نتائج الاختبارات التي سيُجريها معهد كرلوس الثالث في العاصمة مدريد. وحسب نفس المصادر، فإن المعني بالأمر دخل إلى سبتة في الأيام الأخيرة قادما من المغرب، وقد ظهرت عليه بعض الأعراض التي تتشابه مع أعراض جدري القردة، مما تطلب نقله على الفور إلى المستشفى الجامعي بالمدينة للخضوع للمراقبة الطبية. وأضافت نفس المصادر، أن الإدارة الطبية للمستشفى، قررت وضع المعني بالأمر في وحدة العزل الصحي، في خطوة احترازية، في حين تم إرسال عينات من جسده إلى مختبر كرلوس الثالث في العاصمة الإسبانية لإخضاعها للتحليل لمعرفة ما إذا كان مصابا بجدري القردة أم لا. وقالت الصحافة الإسبانية، إنه في حالة تأكدت إصابته الشخص الموجود في المستشفى الجامعي لسبتة، فإنها ستكون أول حالة تُسجل في إسبانيا، بعد تسجيل بعض الحالات في عدد من البلدان الأوروبية، وعلى رأسها السويد التي كانت أول بلد أوروبي يُعلن تسجيل حالة بجدري القردة. كما أن هذه الحالة تدق ناقوس الخطر بالنسبة للمغرب، على اعتبار أن الشخص المعني بالأمر كان يقضي عطلة سياحية في المملكة المغربية، الأمر الذي يُتوقع أن يدفع الرباط إلى الرفع من درجة التأهب من أجل مواجهة خطر انتشار هذا الوباء. وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، قد ترأس في الأيام الماضية اجتماعا طارئا مع اللجنة العلمية المختصة، من أجل دراسة المستجدات الوبائية على المستويين الوطني والدولي، في إطار حالة التأهب الاستباقية لمواجهة الوباء. وجرى في هذا الاجتماع، وفق بلاغ للوزارة توصلت به "الصحيفة"، استعراض وتقييم مدى فعالية منظومة اليقظة والرصد الوبائي المعتمدة في المغرب، والتي أثبتت نجاعتها في الكشف المبكر عن الحالات الوافدة وضمان التدخل الفوري والفعال، مبرزا أن آيت طالب أكد على ضرورة الاستمرار في تعزيز هذه المنظومة، بما يتماشى مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. كما تمت مناقشة البروتوكول العلاجي المعتمد لمواجهة مرض جدري القردة (إم-بوكس)، حيث تم التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات العلاجية المقررة وتوفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية، وذلك لضمان معالجة الحالات المحتملة وفق أعلى معايير السلامة الصحية، حسب ما ذكره البلاغ. ودعا الوزير "إلى ضرورة تعزيز قنوات التواصل مع جميع الفاعلين في القطاع الصحي، لضمان استمرارية التنسيق الفعال والتجاوب الفوري مع أي تطور محتمل في الوضعية الوبائية، مؤكدا على التزام الوزارة بمواصلة العمل والتنسيق مع مختلف الشركاء والهيئات الوطنية والدولية، من أجل ضمان حماية الصحة العامة والحد من انتشار هذا الوباء".