1. الرئيسية 2. المغرب عامل القرب الجغرافي يدفع المغرب للرفع من درجة التأهب بعد تسجيل أول حالة جدري القردة في أوروبا الصحيفة – بديع الحمداني الجمعة 16 غشت 2024 - 19:05 رفع المغرب من درجة التأهب من أجل مواجهة خطر وباء جدري القردة، بعدما سجلت أوروبا أول حالة لهذا الوباء، مع وجود توقعات كشفت عنها منظمة الصحة العالمية بأن أوروبا من المرتقب أن تُسجل حالات عديدة جديدة بعد الحالة الأولى في السويد. وتزامنا مع هذه التطورات في القارة الأوروبية، ترأس صباح اليوم الجمعة، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اجتماعا طارئا مع اللجنة العلمية المختصة، من أجل دراسة المستجدات الوبائية على المستويين الوطني والدولي، في إطار حالة التأهب الاستباقية لمواجهة الوباء. وجرى في هذا الاجتماع، وفق بلاغ للوزارة توصلت به "الصحيفة"، استعراض وتقييم مدى فعالية منظومة اليقظة والرصد الوبائي المعتمدة في المغرب، والتي أثبتت نجاعتها في الكشف المبكر عن الحالات الوافدة وضمان التدخل الفوري والفعال، مبرزا أن آيت طالب أكد على ضرورة الاستمرار في تعزيز هذه المنظومة، بما يتماشى مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. كما تمت مناقشة البروتوكول العلاجي المعتمد لمواجهة مرض جدري القردة (إم-بوكس)، حيث تم التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات العلاجية المقررة وتوفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية، وذلك لضمان معالجة الحالات المحتملة وفق أعلى معايير السلامة الصحية، حسب ما ذكره البلاغ. ودعا الوزير "إلى ضرورة تعزيز قنوات التواصل مع جميع الفاعلين في القطاع الصحي، لضمان استمرارية التنسيق الفعال والتجاوب الفوري مع أي تطور محتمل في الوضعية الوبائية، مؤكدا على التزام الوزارة بمواصلة العمل والتنسيق مع مختلف الشركاء والهيئات الوطنية والدولية، من أجل ضمان حماية الصحة العامة والحد من انتشار هذا الوباء". ويأتي هذا الاجتماع في ظل تزايد أجراس الخطر على المستوى العالمي بشأن انتشار وباء جدري القردة، ولا سيما أن المغرب يبقى من بلدان العبور، بسبب موقعه الجغرافي الذي يُعد أقرب نقطة إلى أوروبا بالنسبة لقارة إفريقيا، مما يرفع من مخاطر ظهور الوباء في المغرب، خاصة بعد ظهور حالة في القارة العجوز. هذا وذكرت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس من احتمال اكتشاف حالات أخرى من جدري القردة قريبا في أوروبا، بعد إعلان السويد رصد أول حالة من المرض الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 548 شخصا منذ بداية العام في جمهورية الكونغو الديموقراطية بسبب سلالة أكثر عدوى وخطورة من الفيروس. وكانت ذات المنظمة قد أعلنت يوم الأربعاء ، أن انتشار جدري القردة في إفريقيا، بات الآن "طارئة صحية عالمية"، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة. وتجدر الإشارة إلى أنه وفق للبيانات الصادرة الأسبوع الماضي عن وكالة الصحة التابعة للاتحاد الافريقي، أنه تم تسجيل 38.465 إصابة بهذا المرض في 16 دولة إفريقية منذ يناير 2022، و1456 وفاة مع زيادة بنسبة 160 بالمئة في عدد الحالات سنة 2024 مقارنة بالعام السابق.