1. الرئيسية 2. تقارير تقرير ألماني يُبرز لماذا اقترب نزاع الصحراء من نهايته لصالح سيادة المغرب على المنطقة الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 25 غشت 2024 - 14:17 أجمعت العديد من التقارير إعلامية الدولية في الفترة الأخيرة، على أن نزاع الصحراء يتجه لصالح المغرب، خاصة بعد دخول فرنسا بوزنها الثقيل في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، كأحد الأطراف الكبرى الداعمة لسيادة المملكة المغربية على الإقليم الصحراوي. وفي هذا السياق، قال تقرير لموقع قناة "دويتشه فيله" الألمانية، إنه بعد خمسة عقود من النزاع في الصحراء، فإن نهاية الصراع أصبحت وشيكة، بعدما غيرت فرنسا موقفها الدبلوماسي إثر رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك لعيد العرش. ومن العوامل التي تقرب نزاع الصحراء من نهايته، هو تعهد فرنسا، حسب ما جاء في التقرير بأنها "ستدعم من الآن فصاعدًا خطة المغرب بشأن الصحراء"، حيث قالت سارة زعيمي، الباحثة ونائبة مدير الاتصال في مركز الأبحاث الأمريكي ل"دويتشه فيله" إن "اعتراف فرنسا خطوة رمزية للغاية قد تحسم مصير نزاع الصحراء". كما نقل التقرير الألماني ما خلص إليه توماس إم. هيل، مدير برامج شمال أفريقيا في معهد الولاياتالمتحدة للسلام، في مقال رأي هذا الشهر إلى أن "نزاع الصحراء قد انتهى" وأن جبهة البوليساريو "لم يعد لديها خيار سوى في نهاية المطاف قبول نوع من الحكم الذاتي داخل المغرب". كما تحدث التقرير عن الدول الكبرى الأخرى التي تساند المغرب في قضية الصحراء، حيث أشار إلى تزايد الدعم الدولي للمغرب في السنوات الأخيرة، من بينها إسبانيا التي سبقت في فرنسا في إعلان دعمها لمخطط الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، وقبلها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على الإقليم الصحراوي. كما أشار التقرير أيضا إلى الدعم الذي يحظى به المغرب من طرف دول أخرى، سواء في الخليج العربي، أو في إفريقيا، إضافة إلى دول أخرى في أمريكا اللايتينية، مما يشير إلى نجاح المغرب في دفع دول من مختلف القارات لدعمه في قضيته الوطنية الأولى. هذا وأشار التقرير إلى أن دعم فرنسا للمغرب في قضية الصحراء، تدفعه عوامل عديدة إلى جانب حل النزاع، ومن بينها رغبة فرنسا في البقاء في المنطقة بعد تراجع نفوذها في منطقة الساحل، إضافة إلى رغبتها في حل مشكل الهجرة غير النظامية، حيث تعول باريس على المغرب في التصدي لتدفقات المهاجرين على أوروبا. جدير بالذكر أن موقف فرنسا الأخير، خلق أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر، الأخيرة التي أقدمت على سحب سفيرها من باريس من أجل تخفيض مستوى العلاقات، وتوعدت باتخاذ إجراءات مضادة تُجاه فرنسا في وقت لاحق، في حين لم تُعلق فرنسا على هذه الخطوات الجزائرية.