1. الرئيسية 2. تقارير رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية: لن أطلب من الرياضيين الفلسطينيين الانسحاب أمام الإسرائيليين في أولمبياد باريس الصحيفة من الرباط السبت 27 يوليوز 2024 - 18:13 دافع رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، عن ارتداء حامل العلم الفلسطيني في حفل الافتتاح قميصا عليه صورة طائرة تقصف طفلا يلعب كرة قدم، مؤكدا أنه حتى في حالة أوقعتهم القرعة مع لاعبين اسرائيليين، لن يطلب من رياضييه المشاركين حاليا في الألعاب الأولمبية في باريس الانسحاب على الرغم من الحرب الدائرة في غزة. وسبق للعديد من الرياضيين العرب، الانسحاب في محافل دولية وعالمية تفاديا لمواجهة رياضيين من اسرائيل، ليسجّلوا بهذه الطريقة رفضهم للتطبيع أو الاعتراف بالمنافس المنحدر من إسرائيل من خلال المنافسة، ما عرضهم لعقوبات الإيقاف من الاتحادات الدولية طيلة السنوات الماضية. ويبدو أن مياه كثيرة جرت من تحت الجسر، إذ أكد رئيس اللجنة الأولمبية الرجوب بعد يوم من حفل افتتاح أولمبياد باريس على نهر السين "أنه لم ولن يعطي أي تعليمات بالانسحاب في حالة شاءت القرعة أن يتنافس اللاعبين الفلسطينيين مع نظرائهم الاسرائيليين" موردا في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "لكن يمكنك سؤال الرياضيين، أحدهم خسر ثمانين شخصا من عائلته وأقاربه، لن أطلب أبدا هذا الشيء، وأطلب من الرياضيين الالتزام بالشريعة الأولمبية". وعما إذا كان سيعاقب الرياضيين الذين ينسحبون من مواجهة اسرائيلي، ترك الرجوب الكرة في ملعب رياضييه بالقول: "تعليماتي واضحة، من يخالف الشرعية الأولمبية هي إسرائيل.. هل تصرفت اللجنة الأولمبية الدولية في ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية وفقا للشرعية الأولمبية؟. يتساءل الرجوب ويضيف: "لماذا تطلبون من الضحية عدم الرد والتعبير وعرض معاناة شعبه؟ اسألوا المجرمين الذين يرتكبون الإبادات والتطهير العرقي ودمروا كل المنشآت الرياضية ويستخدمون بعضها في غزة كمعسكرات اعتقال، قارنوهم بما قام به النازيون في القرن الماضي وتحصلون على الإجابة". وتشارك البعثة الفلسطينية بثمانية رياضيين في أولمبياد باريس 2024، باحثة عن تحقيق أول ميدالية في تاريخها، إذ حصل الوفد على موافقة منظمي الألعاب كي يرتدي الملاكم وسيم أبو سل، قميصا يظهر رسما لطائرة حربية تسقط صواريخ فوق سماء مشمسة يلعب تحتها طفل كرة القدم، خلال حفل الافتتاح، حسب ما كشف الرجوب. وارتدى أبو سل قميصا أبيض يظهر طائرات حربية تقصف فوق أطفال يلعبون، وعلى كمها غصن زيتون وكلمة حرية، وهو ما اعتبره الرجوب "رسالة للتذكير بما يحصل، هذه رسالة سلام، هذه رسالة ضد الحرب وضد القتل"، مضيفا "هذا القميص قد مناه للجنة المنظمة وتمت الموافقة عليه، بالنسبة لي سيبقى رسالة ضد الحرب، ضد التمييز، وقد قال مستشارنا القانوني انه ضمن اطار الشرعة الأولمبية". بدوره، قال أبو سل في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، "يمثل هذا القميص الصورة الموجودة حاليا في فلسطين، الأولاد الذين يستشهدون ويموتون تحت الردم، أولاد يستشهد أهلهم ويبقون لوحدهم دون مأكل أو مشرب". وتابع ابن العشرين عاما الذي سيخوض نزاله الأول الأحد أمام السويدي نبيل إبراهيم في الدور ال32 من وزن 57 كلغ "لم أقم بشيء خاطئ لأن الميثاق الأولمبي ضد الحرب، لكنها موجودة في غزة والناس دون مأوى والأطفال ليس لديهم مياه أو طعام. يعيشون تحت الشمس الحارقة في بيوت بلاستيكية". بدوره، شدد الرجوب على رسالتين "الأولى أن الرياضة وسيلة فاعلة لعرض معاناة الشعب الفلسطيني، ثانيا جذب الانتباه بأننا نعتقد بأن حل هذا النزاع يجب أن يأتي بوسائل سلمية بدلا من البنادق. هذه مسألة مبدئية لي، أمضيت 17 سنة في السجون الاسرائيلية. رغم ذلك، اؤمن بالسلام والمصالحة والاعتراف المتبادل". وعن رفض اللجنة الأولمبية الدولية طلب نظيرتها الفلسطينية بإقصاء إسرائيل بسبب "خرق الهدنة الأولمبية" ووقوفها على الحياد، قال الرجوب "لا زلت أصر على أن اسرائيل ليست مؤهلة لأسباب أخلاقية.. عندما يوقع حامل العلم على صواريخ مرسلة نحو أطفال غزة، أليس هذا انتهاكا واضحا لرسالة الرياضة؟ حتى الرئيس الاسرائيلي الذي حضر أمس وقع على صواريخ وجهت نحو الفلسطينيين". وعن المقارنة مع إيقاف روسيا جزئيا عن الألعاب بسبب حربها على أوكرانيا، شرح "لا أريد المقارنة مع روسيا. أريد التركيز فقط على قضيتي العادلة"، مضيفا "أعتقد أن هناك عقدة نقص من المحرقة. الجميع بما فيهم أنا ندين المحرقة. لكن أرى اليوم ان ضحايا المحرقة يقومون بالشيء نفسه ضد الفلسطينيين. نحن لسنا مسؤولين عن تلك المحرقة". وزاد المتحدث قائلا: "ما الفارق بين تصرفات رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي وغوبلز (وزير الدعاية للرايخ) في الأربعينات من القرن الماضي؟ لكنهم لا يريدون القول لماذا لأن لديهم عقدة النقص هذه. ونحن ندفع الثمن. هذا ليس عادلا ". وعن قول باخ إن اللجنة الأولمبية الدولية تعترف بفلسطين دون أن تعترف بها الأممالمتحدة، قال "تمنيت لو لم يقل ذلك، لم آت إلى هنا لأجلب نزاع الشرق الأوسط أو أن أجعل من فرنسا أرض معركة حتى ضد من ينتهكون المبادئ الرياضية والاولمبية".