1. الرئيسية 2. تقارير الداخلية الإسبانية تشيد بالتعاون الميداني لأجهزة المخابرات المغربية لإسقاط 9 منتمين لداعش كانوا يخططون لتنفيذ هجمات دامية على البلاد الصحيفة من الرباط الجمعة 5 يوليوز 2024 - 23:00 قال بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، يوم الجمعة، إن الحرس المدني الإسباني استطاع توقيف 9 أشخاص كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات دامية بمدينة مليلية، إلى جانب مجموعة من المدن الإسبانية بما في ذلك العاصمة مدريد، وذلك بفضل تعاون المديرية العامة المغربية لمراقبة التراب الوطني. وقال بلاغ للداخلية الإسبانية إن الحرس المدني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني نجحا في تفكيك بنية إرهابية في عدة مناطق مليلية وألكوبنداس وسان سيباستيان وملقا ودي لوس رييس في مدريد، وأتاحت هذه العملية المشتركة التي نفذها جهاز الاستخبارات في الحرس المدني مع نظيره المغربي تحديد وتفكيك مجموعة مكونة من شبان خاضعين لأفكار جد متشددة من تنظيم "داعش". وتم اعتقال ثمانية أشخاص في عمليات تفتيش منازل في مليلية ومدريد وملقا نُفذت يوم 2 يوليوز الجاري من قبل أجهزة المخابرات المغربية والإسبانية، تحت إشراف المحكمة المركزية للتحقيق رقم 6 والنيابة العامة في المحكمة الوطنية، وقبل ذلك، في يوم 1 يوليوز، نُفذت عملية أخرى منفصلة في كورنيا ببرشلونة، انتهت باعتقال مشتبه فيه آخر متخصص في إنشاء ونشر محتويات جهادية. وجاء في البلاغ أنه في إطار جهود الكشف المبكر عن التهديدات الإرهابية المحتملة ضد الأمن العام، بدأ جهاز الاستخبارات في الحرس المدني في عام 2023 تحقيقا بشأن مجموعة من الشباب المقيمين بشكل رئيسي في مدينة مليلية ذات الحكم الذاتي، من خلال استخدام مجموعات الرسائل الخاصة، والذين كانوا يشاركون وينشرون مواد دعائية لتلقين أفكار متطرفة للآخرين والتحريض على ارتكاب أعمال عنف. وخلال التحقيق، تم الحصول على أدلة حول تنظيم وتشكيل مجموعة نمت مع مرور الوقت، سواء في العالم الافتراضي أو خارجه، وأصبح أعضاؤها يعتنقون الأفكار الأكثر تطرفاً وعنفاً للتنظيمات الإرهابية الجهادية، وجزء كبير من المواد الدعائية التي تم اكتشافها تنتمي إلى منظمات إرهابية مثل "داعش" أو في آسيا الوسطى، داعش خرسان. وأدت أنشطة الاستقطاب لأعضاء المجموعة، عبر العالم الافتراضي، إلى التواصل مع أفراد آخرين في مناطق من إسبانيا، مثل ملقا ومدريد، وتم إقناع هؤلاء الأشخاص، من خلال إرسال الدعاية الجهادية عبر منصات مختلفة، بالإضافة إلى تلقيهم أحكاما وفتاوى الأحكام صادرة عن قادة جهاديين تبرر تنفيذ الأعمال الدامية. وفي المرحلة الأخيرة من العملية، كان المحققون قد وقفوا على نشر هذه المجموعة للأفكار المتطرفة من أجل القيام بأعمال عنف، لذلك تم اتخاذ إجراءات الاعتقال ومصادرة الأدلة، مع اعتقال ثمانية أشخاص في مداهمات منسقة ومتزامنة في مدريد وملقا ومليلية. وقالت الداخلية الإسبانية إن العملية تميزت بتعاون المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المملكة المغربية، الأمر الذي ساعد بشكل مستمر واحترافي في تقدم التحقيقات، وتابعت "يُبرز هذا التنسيق أهمية التعاون الدولي بين الخدمات المضادة للإرهاب لمواجهة هذه التهديدات، والتحدي الكبير المتمثل في توقع الخطوات التالية للإرهابيين". وتم تقديم المعتقلين إلى القضاء يوم الخميس 4 يوليوز، وقد صدرت أوامر بالحبس الاحتياطي لخمسة منهم، إلى جانب المعتل الآخر الذي جرى توقيفه في عملية منفصلة ببرشلونة، والذي كان كان يستخدم منصات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل الفورية المشفرة لتلقين مبادئ مؤيدة لاستخدام العنف لأغراض إرهابية، مستعينا أيضا بمواقع الذكاء الاصطناعي.